DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

60 مبنى مهجورا وآيلا للسقوط بحاضرة الدمام

صعوبة التوصل للملاك وعدم التجاوب السريع أبرز تحديات معالجتها

60 مبنى مهجورا وآيلا للسقوط بحاضرة الدمام
رصدت لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية، منها أمانة المنطقة الشرقية، ٦٠ مبنى مهجورا وآيلا للسقوط بحاضرة الدمام خلال عام ٢٠٢٠-٢٠٢١م، تمت إزالة ما يقارب ٢٦ مبنى، وجار العمل على استكمال إجراءات المباني الأخرى، في منطقة وسط الدمام فقط.
جولات ميدانية
وأكد وكيل أمين أمانة المنطقة الشرقية لشؤون البلديات والمشرف العام على إدارة الإعلام المتحدث الرسمي محمد الصفيان، أن دور اللجنة هو رصد المباني المتهالكة والمهجورة والآيلة للسقوط من خلال الجولات الميدانية من قبل المختصين، وكذلك عن طريق البلاغات الواردة من المواطنين من خلال مركز البلاغات ٩٤٠، ومن ثم متابعتها لحين معالجتها سواءً بالترميم أو الإزالة.
إشراف هندسي
وأوضح الصفيان، أن من أبرز التحديات التي تمثلها تلك المباني، صعوبة التوصل لملاك بعض المباني أو إيجاد أي وسائل تواصل بهم، وعدم التجاوب السريع من قبل بعضهم في معالجة أوضاع مبانيهم. وأشار إلى أن إعادة تأهيل بعض المباني الآيلة للسقوط عن طريق الإسكان بهدمه وإعادة بنائه بعد التأكد من الأوضاع المادية للملاك، وكذلك تتم إعادة التأهيل عن طريق قيام الملاك بإعادة ترميم مبانيهم بعد إحضار ما يثبت سلامتها من الناحية الإنشائية ووفق إشراف هندسي على الترميم.
تأهيل وتطوير
وأكد أستاذ العمارة وتقنية البناء المساعد بقسم العمارة وعلوم البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود د. فهد اللهيم، أنه لا بد من تأهيل وتطوير الأحياء القديمة وخصوصًا التي تقع في أواسط المدن كما هو معمول به في العالم لأنها هي نواة كل مدينة ويقصدها السياح وزوار المدينة المحليون وهذا ما تسعى إليه رؤية ٢٠٣٠، وسيحفز ذلك ملاك المساكن في هذه المناطق لتأهيلها أو استثمارها تجاريا أو استثمارها كنزل سكني أو ما شابه ذلك.
تراث و إرث
وقال: «بهذه الطريقة ترجع الحياة إلى هذه الأحياء وكذلك يتم الحفاظ على تراث وإرث الوطن، وأما المساكن المهملة في الأحياء الحديثة التي لم يكملها ملاكها لأسباب عائلية أو أسباب أخرى فمهم أن تكون هناك مراقبة ومتابعة من قبل البلديات لحث الملاك على استكمالها أو استثمارها أو بيعها للراغبين في سكنها واستكمال بنائها، لذلك دور البلديات مهم في تطوير الأحياء وخصوصًا في المساكن المهملة».
أضرار بيئية
وأشار اللهيم، إلى أن هذه المساكن قد تنتج عنها أضرار بيئية ومخاطر أمنية على السكان والأحياء السكنية المجاورة، حيث قد تكون أماكن لتجميع النفايات أو مكبات مخلفات البناء والأثاث، وبالتالي تتجمع فيها الحشرات والقوارض الضارة، وكذلك مع تأثير العوامل البيئية لهذه المخلفات قد تصدر انبعاثات تضر بصحة الإنسان. كما قد تستغل من قبل ضعاف النفوس لتخزين مواد محظورة على سلامة وصحة الإنسان أو قد تستغل كمأوى للهاربين أو المخالفين لأنظمة البلد، وهذا يشكل خطرً أمنيًا على المجتمع.
هوية معمارية
ونوّه إلى أن كثرة المساكن والمباني المهملة والمهجورة ستعمل على تشوية المشهد البصري للحي الذي تتواجد به بشكل كبير، وبالتالي سيضعف ويفقد البعد العمراني للحي، حيث إن التركيبة العمرانية للحي تعكسها المساكن المبنية، وكلما اكتمل البناء حسب نمط عمراني ومعماري معين أصبح للحي هوية، وأكمل قائلا: «على أساس ذلك ظهرت قديمًا العمارة النجدية والحجازية وغيرها، فوجود مساكن أو مبان مهملة أو مهجورة سيكون له الأثر الكبير على الهوية المحلية حتى وإن كانت حديثة».
توعية وتثقيفوأضاف: «من المهم توعية وتثقيف المجتمع بعدم هجر المساكن سواء كانت مكتملة أو لم يتم استكمالها، لأن عواقب ذلك وخيمة ومضرة على المجتمع وعلى تركيبة الهوية المحلية عمرانيًا، لذلك من الأفضل أن يتم استثمارها ببيعها للراغبين باستكمالها وسكنها أو عملها كمشروع وقفي كمركز للتعليم أو مكتبة للحي أو متحف علمي أو تراثي ينمي ويثقف الأجيال القادمة».
حدائق عامة
وذكرت المواطنة العنود المنديل، أن المباني المهملة والمهجورة تعد من المناظر غير الحضارية، ووجودها يشوه مناظر الشوارع أمام المارة، ولمعالجة هذا التشوه البصري وحفاظًا على سلامة سكان الأحياء، نأمل من الجهات المعنية العمل على إزالتها والقضاء عليها بأسرع وقت ممكن. واقترحت، أنه في حال تعذّر الاستفادة من أي مبنى قديم ومهجور يتم تحويله إلى مكان جذب سياحي من خلال بناء الحدائق العامة أو المجمعات التجارية من قبل المستثمرين.
مأوى للكلاب
وبين المواطن ريان عبدالإله، أنه دائمًا ما يتم تجميع النفايات والمخلفات بالمباني المهملة والمهجورة، ويأتي ذلك نتيجة لإهمال تلك المباني، مما يتسبب بجذب الحشرات والقوارض والزواحف وانتشار روائح كريهة بأرجاء الأحياء السكنية، وذلك يسبب ضررًا للحياة والبيئة والصحة العامة. وأضاف إن تلك المباني أصبحت مأوى للكلاب الضالة، مما يمثل خطرًا على أهالي الأحياء وبالذات الأطفال منهم، بالإضافة إلى أنها مأوى لكثير من مخالفي الأنظمة بالدولة وبؤر للفساد، متمنيًا من أصحابها تصحيح وضعها بالهدم والإزالة أو ترميمها والاستفادة منها.