وقال محمد نور رحماني عضو المجلس التشريعي في إقليم ساري بول، أمس: إن طالبان استولت أيضًا على المباني الحكومية في عاصمة الإقليم الواقع في شمال أفغانستان، وطردت المسؤولين من المدينة إلى قاعدة عسكرية قريبة، فيما أكدت فوزية يفتالي، وهي عضو آخر بمجلس الإقليم، أن المدنيين حوصروا بين النيران والمدينة تحترق.
واكتسب هجوم لطالبان قوة دفع في الأيام الأخيرة بعد أن دفعت الحركة بقواتها في أنحاء أفغانستان أعقاب إعلان الولايات المتحدة أنها ستُنهي وجودها العسكري في البلاد بحلول نهاية أغسطس.
واستولت الحركة المتشددة يوم الجمعة على أول عاصمة لإقليم أفغاني منذ سنوات، وهي «زرنج» التي تقع على الحدود مع إيران في إقليم نيمروز الجنوبي.
وقال متحدث باسم قوات الأمن الأفغانية: إن «قتالا ضاريا يدور» في قندوز، وتقاتل قوات الأمن دفاعًا عن المدينة، وتعتبر قندوز جائزة كبرى لأنها تقع عند بوابة الأقاليم الشمالية الغنية بالمعادن وآسيا الوسطى.
لكن عبدالرحمن والي عضو المجلس الإقليمي في قندوز، قال: إن مقاتلي طالبان سيطروا على المباني الحكومية الرئيسة بالمدينة التي يقطنها 270 ألف نسمة، وهو ما يثير مخاوف من أن تكون قندوز أحدث مدينة تسقط في أيدي مقاتلي الحركة.
وقال والي: «اندلعت اشتباكات عنيفة بعد ظهر يوم السبت، جميع المقار الحكومية تحت سيطرة طالبان، قاعدة الجيش والمطار فقط تحت سيطرة قوات الأمن الأفغانية وتقاوم طالبان منهما».
وقال ذبيح االله مجاهد، المتحدث باسم طالبان: إن الحركة استولت على الإقليم تقريبًا وتقترب من المطار.
وقال روح الله أحمدزاي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية: إن قوات خاصة موجودة في قندوز وتُجري «عمليات تطهير» في المدينة لاستعادة المكاتب الإعلامية التي استولت عليها طالبان.
وتعهد «فيلق العمليات الخاصة» التابع للجيش الأفغاني، الذي يتحمل وطأة القتال في جميع أنحاء البلاد، على الفور بدحر المتمردين.
وفي بيان، أعلن فيلق العمليات الخاصة أن أفراده تمكنوا من تطهير ميدان ومركز محطة تلفزيونية تديرها الحكومة في قندوز.