النظم والقواعد
ودعا وزير الخارجية الأمريكي إلى «إعادة الالتزام بالدفاع عن النظم والقواعد البحرية»، مشددا على أنه يؤيد «سيادة وسلامة الدول في حماية حدودها المعترف بها بما في ذلك الحدود البحرية»
وكانت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي، نشرت، الجمعة، مجموعة صور قالت: إنها تُظهر أن إيران كانت قد صنعت طائرة مسيرة على غرار «الكاميكاز»، واستخدمتها في الهجوم الذي اتُهمت بتنفيذه ضد ناقلة النفط «ميرسر ستريت»، التي تديرها إسرائيل، قبالة سواحل عمان، يوم 30 يوليو.
وقالت القيادة المركزية في بيان لها: إن فريق التحقيق المتخصص بالمتفجرات العامل على متن حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس رونالد ريغان» حلل حطام الطائرة المسيرة التي استهدفت الناقلة، وتوصل إلى أنها «تقريبا مطابقة لنماذج سابقة من طائرات إيران الهجومية المسيرة أحادية الاتجاه».
وكانت الناقلة «ميرسر ستريت» قد تعرضت لهجوم مميت خلال إبحارها في بحر العرب، حيث تعرضت الناقلة التي يديرها رجل أعمال إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيرة، أسفر عن مقتل اثنين من بحارتها.
وأعقب الهجوم بأيام محاولة اختطاف فاشلة لناقلة النفط «أسفلت برنسيس» قبالة سواحل الفجيرة واتُهمت فيها إيران أيضا.
وبينما تنفي إيران تلك الاتهامات بشدة، يعتقد الإسرائيليون أن السفينة استهدفت بسبب تشغيلها من قبل شركة يملكها رجل أعمال إسرائيلي.
محاكمة إرهابي
وفي السويد اتهم المدعون العامون حميد نوري، المتورط في مجازر إعدام أكثر 30 ألفا من المعارضين السياسيين في 1988 من أعضاء منظمة «مجاهدي خلق»، بارتكابات جسيمة للقانون الدولي والقتل مع سبق الإصرار.
واعتُقل نوري فور وصوله إلى السويد في نوفمبر 2019، وفي سابقة بتاريخ القضاء السويدي، تم تمديد حبسه الاحتياطي، نظرا إلى وجود أدلة كافية لإدانته.
وتطالب المعارضة الإيرانية بزعامة مريم رجوي بفتح تحقيقات ومحاكمة قادة النظام المسؤولين عن المجزرة، ومن بينهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقالت المعارضة الإيرانية: إنها تنظم مسيرات في ستوكهولم اليوم بالتزامن مع محاكمة حميد نوري، الذي كان يشغل منصب نائب مساعد المدعي العام لسجن جوهردشت في إيران.
وأوضحت في رسالة أرسلت إلى «اليوم» أن مئات الإيرانيين سيشاركون في المسيرة لحث المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن الدولي، لمحاسبة ومحاكمة قادة النظام الإيراني على جرائمهم ضد الشعب الإيراني، لا سيما مجزرة عام 1988 للسجناء السياسيين.
وأكدت المعارضة أن المسيرة التي ستنظم خارج مبنى المحكمة سيشارك فيها عدد من المدعين والشهود الذين لديهم معرفة مباشرة برئيسي وحميد نوري وعدد كبير من أقارب ضحايا المجزرة من مختلف أنحاء أوروبا.
وفي الوقت نفسه، سيكون هناك معرض كبير حول مجزرة عام 1988، التي وصفها رجال القانون الدوليون البارزون بـ«أنها حالة واضحة للجريمة ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية».
يذكر أنه في عام 1988 أصدر خميني، المرشد الأعلى النظام الإيراني آنذاك، فتوى يأمر بإعدام جميع أعضاء منظمة مجاهدي خلق الذين كانوا ثابتين علي موقفهم ورفضوا التوبة.
وفي وقت لاحق تم تشكيل «لجان الموت» في جميع أنحاء إيران؛ لتصفية السجناء السياسيين من أنصار منظمة مجاهدي خلق.
وفي غضون بضعة أشهر، تم إعدام 30 ألف سجين، أكثر من 90 % منهم من أعضاء مجاهدي خلق والمتعاطفين معها.
إبراهيم رئيسي الرئيس الجديد للنظام كان أحد أعضاء لجنة الموت الأربعة في طهران، والذي شارك بشكل مباشر في إعدام آلاف السجناء في سجني «إيفين وجوهردشت».