وأمس أعلنت مجموعة من الكتل النيابية، بالإضافة إلى مجموعة من النواب المستقلين، مقاطعتهم للجلسة التي دعا لها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهم النواب أسامة سعد وجان طلوزيان وشامل روكز وفؤاد مخزومي، بالإضافة إلى نواب القوات واللقاء الديمقراطي والتيار الوطني الحر.
القوات والديمقراطيأعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «تكتل» الجمهورية القوية «اتخذ قرارا بمقاطعة الجلسة النيابية المقررة لدرس القرار الاتهامي في انفجار المرفأ. ودعا كل النواب الأحرار في جميع الكتل وأينما كانوا، للانضمام لنا في مقاطعة الجلسة، باعتبار أنه إذا ما عقدت فبالفعل ستكون عارا على جبين مجلس النواب إلى أبد الآبدين آمين». ولفت إلى أننا «في كل يوم نشهد محاولة جديدة لتعطيل التحقيقات في انفجار المرفأ، ومنذ أيام سمعنا أحد القادة اللبنانيين كيف انقض بشكل شرس على المحقق العدلي ولم يترك «للستر مطرح»، ونعود يوميا لنشهد محاولات مماثلة، وسأتكلم الآن عن آخرها لأن هذا هو بيت القصيد؛ وهي جلسة مجلس النواب المزمع انعقادها غدا».
وبدورها، أعلنت كتلة «اللقاء الديمقراطي» أنه «انطلاقا من موقفنا الواضح والحاسم منذ اليوم الأول لانفجار مرفأ بيروت حول ضرورة كشف الحقيقة ومعاقبة المتسببين والمتورطين في هذه الجريمة الكبرى والنكراء. وبعد مضي أكثر من عام على هذه الكارثة، وفي ظل تعثر التحقيق العدلي نتيجة اجتهادات دستورية وقانونية وسياسية، انطلاقا من ذلك فإن اللقاء الديمقراطي يعلن مقاطعته الجلسة المحددة غدا ويتمسك بمطلبه الواضح والمبدئي من هذه القضية».المستشفيات في خطروشدد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، على أن «انقطاع مادة المازوت عن المستشفيات ضربة قاضية تضاف إلى أزمة الأدوية الكارثية»، مشيرًا إلى أنه تبلغ من نقيب مستوردي الأدوية «أنه ما من طلبيات جديدة لاستيراد الدواء نتيجة الإشكاليات بين النقابة ومصرف لبنان، وكذلك بالنسبة إلى المستلزمات الطبية».
وكشف هارون في حديث إذاعي، «تأمين نحو اثنين وعشرين ألف لتر من المازوت لشركة ألفا للأمصال، وهي كمية تكفي ليومين فقط».
وأوضح أن «تخزين المازوت يجب أن يكون لشهر كامل على الأقل، وبالتالي فإن الكلام عن وجود كمية من المادة لدى بعض المستشفيات تكفي لأيام عدة لا يعني شيئا، علما بأن مخزون عدد من المستشفيات نفذ بالكامل».
من جهته، حذر رئيس «اللقاء الأكاديمي الصحي حق وكرامة إسماعيل سكرية في تصريح من فقدان الأمن الدوائي وتداعياته الصحية»، متخوفا من «انهيار بدأت ملامحه لا بفقدان أدوية علاجية أساسية لأمراض خطيرة لا تحتمل التلاعب كالسرطان والمناعة والقلب والشرايين وغيرها فحسب؛ بل بظهور سوق سوداء للأدوية بأسعار عرض وطلب، وفوارق ملحوظة وكبيرة أحيانًا في الأسعار ما بين صيدلية وأخرى، والأخطر ظهور مواقع إنترنت لبيع الأدوية، وهنا نحذر المواطنين من الوقوع في هذا الفخ الذي يحتوي على الكثير من التشوهات الدوائية من تقليد وتزوير وتلوث وضعف المكون الدوائي».