DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الصين لا تنافس أمريكا في الشرق الأوسط

الصين لا تنافس أمريكا في الشرق الأوسط
الصين لا تنافس أمريكا في الشرق الأوسط
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني تشي جين بينغ (أ ف ب)
الصين لا تنافس أمريكا في الشرق الأوسط
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني تشي جين بينغ (أ ف ب)
فندت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية المزاعم التي تقول: إن الصين تنافس الولايات المتحدة في الهيمنة على الشرق الأوسط. وبحسب مقال لـ «ستيفن كوك» و«جيمس غرين»، إذا حدث أن هيمنت بكين على الشرق الأوسط، فلن يكون ذلك بسبب الخطط الإستراتيجية الكبرى للصين بقدر ما هو بسبب انفصال الولايات المتحدة البطيء والثابت عن المنطقة.
ومضى الكاتبان بقولهما: خلال السنوات الماضية، لم تعد المنطقة في صدارة أولويات واشنطن، التي خفضت عدد القوات الأمريكية في العراق بشكل كبير.
وأردفا: مع بدء هذا التخفيض، حذر محللون وصحفيون وقادة منتخبون من أن الصين مستعدة لأخذ مكان الولايات المتحدة في جزء من العالم كانت واشنطن تهيمن عليه لزمن طويل.
وبحسب الكاتبين، في الوقت الذي تنسحب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، يعتقد البعض في مجتمع السياسة الخارجية الأمريكي أن المنطقة ستصبح من ضمن الأماكن التي ستشهد ما يعرف بمنافسة القوى العظمى بين واشنطن وبكين.
ولفتا إلى أن أصحاب الرأي يستندون في هذا الرأي باستثمارات الصين في المنطقة، وصفقاتها التجارية الثنائية مع القوى الإقليمية، وقاعدتها العسكرية في جيبوتي، وعلاقات بكين الوثيقة مع إيران كأدلة على التهديدات الجديدة والخطيرة لأمن الولايات المتحدة.
وفند الكاتبان وجهة النظر تلك بقولهما إن التصورات الأمريكية حول دور الصين في الشرق الأوسط تشكلها تجربة واشنطن والتي تحددها التحالفات العسكرية والتدخلات المسلحة أكثر من السلوك الصيني الفعلي.
وأشارا إلى أن تواجد بكين المتزايد لا تحفزه الرغبة في الهيمنة بقدر ما تحفزه المخاوف الاقتصادية والسياسة الداخلية.
ومضيا بالقول: حافظت بكين على علاقات مع الدول التي تعاني من الصراع الداخلي والخارجي على مدار العقدين الماضيين، كأفغانستان وميانمار والسودان، ومن المرجح أن تواصل إظهار قدر كبير من التسامح مع العنف والتقلبات في الشرق الأوسط.
وأوضحا أن ذلك قد ينتهي بأن تصبح الصين القوة المهيمنة في المنطقة، ولكن بسبب الانسحاب الأمريكي في المنطقة.
وأردفا: على مدار العقدين الماضيين، كرست بكين الوقت والموارد لبناء علاقات دبلوماسية وتجارية مع كل اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط. ونبها إلى أن التوازن في علاقاتها مع إيران، وإسرائيل، ودول الخليج، يمثل عنصرا حاسما في إستراتيجية بكين الإقليمية.
وأوضحا أن ذلك دفع كثيرين لاستنتاج أن بكين لديها طموحات كمحور لوجيستي، ومورد للوقود، ونقطة للتجارة العالمية يجعل المنطقة مهمة لهدف شي بإعادة توجيه الحكم العالمي بعيدًا عن الولايات المتحدة.
وأكدا أنه من الخطأ أن نضع افتراضات حول نهج بكين تجاه الشرق الأوسط بناءً على سلوكها الصارم واستعراضها عضلاتها في شرق آسيا وغيرها من المناطق المحيطة بها.
وبحسب الكاتبين، على الرغم من أن قادة الصين ربما يسعون للتفوق على الولايات المتحدة في مجالات كثيرة، إلا أن المغامرات العسكرية المأساوية الأمريكية في الشرق الأوسط والتي استنزفت النفوذ الأمريكي تجعل بكين لا تملك الرغبة في أن تحذو حذوها. وشددا على أن ما يحرك تواجد الصين في الشرق الأوسط هو التنمية الاقتصادية السريعة للبلاد، حيث ترى بكين موارد الطاقة في المنطقة ضرورية لتنمية الصين المتواصلة ومن ثم نفوذها العالمي. وأضافا: إن علاقة الصين الاقتصادية مع الشرق الأوسط لا تقتصر على الطاقة فحسب، بل تتوسع عبر مبادرة الحزام والطريق، التي جعلت من بكين أكبر مستثمر في المنطقة وأكبر شريك تجاري لـ11 دولة شرق أوسطية.
وتابعا: لا تركز السياسات الصينية فقط على النفط، بدلًا من رؤية الشرق الأوسط كمصدر للطاقة فقط، تعتبر الصين علاقاتها بالمنطقة سياسة تأمين ضد تهديد داخلي مختلف تمامًا، وهو الحركة الانفصالية بين الأويغور المسلمين في منطقة شينغ يانغ المستقلة ذاتيا.