• أما أهم الملفات التي أرى أن الرئيس النصراوي يعمل عليها بطريقة ذكية هي فصل ناديه والعمل الإداري فيه عن اللعبة النصراوية الإعلامية التي كلفت النصر الكثير من الألم، وجعلته يراوح مكانه بسبب رغبة البعض منهم في جعل الإعلام الأصفر هو البطل وهو الأقوى وهو المؤثر في صناعة القرارات، والتي انسحبت بدورها على الجمهور النصراوي الكبير.
• نجح مسلي في إعادة العربة للسكة، بمعنى أن صناعة القرار إداري من أهل الاختصاص، دون الالتفاف للردح الإعلامي والجماهيري، ودون الخضوع للعبة المناكفات مع الطرف الآخر، ولعل في قضية المدرب البرتغالي فيتوريا برهان على هذه العقلية، فالرئيس وأعضاء مجلس إدارته لم يلتفوا لا لإعلام ناديهم، ولا لإعلام الأطراف الأخرى، ومسح مسلي ومن معه اسطوانة الانهزام بأن لا مشكلة مع المدرب بعد رحيله وواجهوا هذا الملف عبر القنوات الرسمية ونجحوا في كسبها دون الدخول في معارك واهية وتسليم فيتوريا ملايين دون وجه حق من أجل أن يقول محبو النادي أن فيتوريا عاشق لناديهم وأنه تنازل عن (دراهمه).
• المعالجة في ملف فيتوريا من قبل الإدارة النصراوية تعطينا انطباعا واضحا أن النهج النصراوي الجديد لا يلتفت لهياط المناكفات على مصلحة النادي لا الوهم.
• لقد نجح الرئيس الإعلامي في تغيير الذهنية الصفراء التي للأسف شكلها بعض إعلامييه في المشهد النصراوي لسنوات طوال، والتي كانت تعتمد على لعب دور البطولة حتى لو على حساب قضايا البيت النصراوي، حيث كان المهم في هذه الذهنية مناكفة الآخر.
• أجزم.. أكرر أجزم أن مسلي ال معمر بعقليته المنفتحة، وحنكته الإدارية قد عمل مع رئيس الهلال فهد بن نافل رغم التنافس الكبير بين الناديين على وضع حد لمزايدات الأندية في انتقال لاعبيها للناديين الكبيرين، وأن بينهما تنسيقل للقفز على هذه الظاهرة السلبية التي تفشت في السنوات الأخيرة، والتي أثرت بشكل كبير على سوق الانتقالات بين الأندية بشكل عام، وللنصر والهلال بشكل خاص.
• تحية لهذا النهج الذي يبعث عن التنافس الشريف الذي نحتاجه في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.
