هناك أماكن التأثير فيها أكثر فعالية منها:
(أولا) عندما يدخل الرجل بيته متعبا ويتلقى كلمة ترحيب طيبة من زوجته تنسيه كل متاعبه.
(ثانيا) في المدرسة تعامل المعلم بالطيب والأخلاق الحميدة له الدور الأكبر والمحفز الأول لتشويق الطلاب لدرسهم.
(ثالثا) المسجد الصرح العبادي الطاهر تعامُل إمام الجماعة مع المصلين بأخلاق يشجعهم على ارتياده.
(رابعا) في الطريق تسامحك مع الآخرين ولو على حسابك الخاص بترك بعض حقوقك إن لزم الأمر له دور في منع حدوث الفتن ووأدها في وقت ولادتها.
(خامسا) في الدوائر الرسمية وما شابهها تعامل الموظف مع المراجع بإخلاص وبشاشة وجه وثغر باسم وتفهم صاحب الحاجة للإجراءات بصبر واحترام ونية حسنة لها تأثيرها الإيجابي في سرعة إنهاء الطلب بيسر وسهولة. (سادسا) من يتعامل في السوق «دنيانا سوق» تجارة أو خدمة بمال أو بمعروف مع الزبون المحتاج بالكلم الطيب ورحابة صدر يكرر الأخير العودة إليه أو يستمع لقوله بعكس التعامل الخشن ينفر منه ويتعداه وإن كانت حاجته عنده.
(سابعا) الاحترام في المجالس والتقدير خصوصا من عليّة القوم في مقدمتهم العلماء لبعضهم أو لمن دونهم يحبب الكل إلى دخولها، أما ما يصدر من سوء أخلاق المؤمل منهم الخير والأدب أو لابسي شعار الدين فبالتأكيد يتحاشى الدخول إلى مجالستهم.
(ثامنا) الحوارات البينية والنقاشات الموضوعية كلما كان الطيب هو سيد الموقف بين المشاركين وتقبل واحترام الرأي تحقق النجاح وتضاعفت النتائج المرجوة والعكس يضاعف السلبيات. كم كلمة أصلحت بين حيين وأخرى أشعلت نارَ حربٍ لسنين بين رحمين.