كل منا كان متمردا في صغره، وكان شقيا في مراهقته وعلى سبيل المثال أنا، كنت أستيقظ في الصباح المبكر وأغطي فراش نومي بالوسادات ومحتاط من جميع النواحي، وبلا تفكير إلى التلفزيون وأشاهد مسلسلات الكرتون إلى أن تستيقظ أمي وأختبئ وأعود للسرير وأمثل كأنني للتو استيقظت، وكانت خططي أحيانا تنجح وبعض الأحيان تفشل..
أفلام ومسلسلات الكرتون لها أثر كبير على جيل التسعينيات والألفية الجديدة، رسمت لنا أفلام الكرتون حياة مختلفة كليا عن الواقع وأنه كان مليئا بالتحديات والمسؤوليات التي لم نتوقعها وأحيانا سقوط وأحيانا قمة لكن بعد كل سقوط نهوض وتكون هناك قوة جبارة، كانت ملهمة بشكل كبير وخارج عن التوقعات، وتأثيرها طال الكبار قبل الصغار، ومن انعكاسات تلك الفترة هي فترة حياتنا الحالية وحاضرنا، وحتى تتضح الرؤية، هناك جامعات في شرق آسيا أصبحت تدرس حل ألغاز المحقق كونان في فصولها وهذا يدل على أهمية تأثير أو المعيشة الابتدائية في حياة الناس وتكوين كيانات، أفلام الكرتون ليست إلا مثال بسيط من أمثلة حكتها الحياة وقصتها علينا وعلى من قبلنا وهو دورنا في أن نحكيها للأجيال القادمة والمساعدة في بناء قوتهم وحياتهم مهما كانت، لأنها وبكل بساطة ساعدت في تكوين أنفسنا، كل شخص يستطيع أن يرسم حياته الواقعية بعقله، ويخطط بذهنه، ويعمل بيده ويفرح بقلبه، وهناك عظماء في التاريخ رسموا الحياة على لوحة واحدة ومنهم من اختصرها بكلمة واحدة..
ألبرت أينشتاين: إنها المعرفة
بابلو بيكاسو: إنها الفن
ستيف جوبز: إنها الإيمان
مهاتما غاندي: إنها الحب
ختاما، أنت من ترسم حياتك ومسارها وأنت من تسلك طريقها، حتى وإن تفاجأت بها وخرجت عن توقعاتك لديك الوقت للتغيير وللتحسين، الكرتون على سبيل المثال علمنا التعاون، والصداقة وقربنا لبعضنا وساعدنا في تكوين وتلميع خيالنا، إنها مثل المعرفة لدى أينشتاين والفن عند بيكاسو.
[email protected]