ولم يقدم غني سوى تفاصيل ضئيلة، حيث إنه لم يوضح على الفور ما طبيعة المساعدات التي يتوقعها من الغرب ومن جيرانه الإقليميين.
وكانت معظم القوات الأجنبية انسحبت بالفعل من البلاد، ومن المقرر أن تغادر القوات الباقية بحلول 31 أغسطس الجاري.
وأعرب غني عن قلقه بشأن ظروف آلاف من النازحين الذين فروا إلى العاصمة الوطنية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتهدد الأزمة بأن تمتد إلى خارج حدود البلاد، وتسبب موجات من اللاجئين إلى دول مجاورة وبعيدة مثل أوروبا.
وكان آخر ظهور لغني يوم الأربعاء الماضي في مدينة «مزار شريف» شمال البلاد، حيث شن المسلحون هجوما متعدد الجوانب، صباح أمس.
وأكدت هدى أحمدي، مشرعة في ولاية «لوجار» وسط أفغانستان أمس السبت، أن طالبان سيطرت على جميع مناطق الولاية، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقالت أحمدي إن طالبان احتجزت مسؤولين بالولاية، وتقع لوجار على مسافة نحو 80 كيلومترا من العاصمة كابول.
من جهة أخرى، ذكر متحدث باسم ولاية بلخ الأفغانية، أن حركة طالبان شنت هجمات على مدينة «مزار شريف» من جهات مختلفة، لكنه لم يكشف أي شيء بشأن تقدم المقاتلين وسقوط ضحايا.
ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس، عن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قوله في سلسلة من التغريدات، إن هناك تقدما للمقاتلين باتجاه عاصمة ولاية بلخ، مضيفة أن قوات الأمن الوطني الأفغانية تكبدت ضحايا.
وولاية بلخ، التي تقع شمال أفغانستان، هي الولاية الوحيدة تحت سيطرة الحكومة الأفغانية، التي يسيطر عليها الآن المارشال دوستم، والزعيم الجهادي عطا الله محمد نور.
وفي جنوب شرق أفغانستان، دخلت طالبان مدينة «شارانا» بإقليم باكتيكا، حسب مزاعم ذبيح الله مجاهد.
وفي الوقت نفسه ذكرت مصادر في ولاية «باكتيا» جنوب شرق البلاد، أن طالبان شنت هجمات عنيفة في مدينة جارديز، عاصمة الولاية.
وتأتي الهجمات على مدينة جارديز، فيما سقطت جميع مناطق ولاية «باكتيا» في أيدي طالبان.
وسيطرت طالبان على معظم شمال وغرب وجنوب أفغانستان، وتقاتل الآن القوات الحكومية على بعد 11 كيلومترا فقط جنوب العاصمة كابول، والآن تسيطر طالبان على 18 ولاية من 34 ولاية أفغانية.