• بلينكن: إخلاء السفارة في كابول هو "المهمة الأولى" والوضع ليس مثل "سايجون"
• الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي يطالب «طالبان» بحمايته
• روسيا تعلن عن عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن
تشهد العاصمة الأفغانية "كابول" أحداث سريعه ومشتعلة ، وتأتي التفاصيل متزاحمة من أفغانستان بعد السيطرة الواسعة لقوات حركة طالبان على معظم عواصم المدن الأفغانية عقب انسحاب القوات الأمريكية .
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، إن إجلاء العاملين بالسفارة الأمريكية في كابول هو "المهمة الأولى" ، ولم يعلق على حالة الإجلاء، على الرغم من تشديده من خلال التليفزيون الأمريكي صباح اليوم الأحد ،على أن الوضع ليس مثل "سايجون" ، و يقصد بـ "سايجون " الانسحاب الأمريكي من مدينة هو تشي منه الفيتنامية التي كانت تسمى سابقا سايجون، بعد انتهاء الحرب الفيتنامية في عام 1975، عندما شاهد العالم صورا لإنقاذ العاملين بالسفارة في عملية عمتها الفوضى.
ودلل" بلينكن" على أنهما ليسا متشابهين، حيث أن الولايات المتحدة نجحت في تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها عندما دخلت أفغانستان قبل 20 عاما، وبالتحديد القضاء على تهديد تنظيم القاعدة.
غير أنه اعترف بأن الولايات المتحدة تفاجأت من تطورات الأحداث في أفغانستان.
وقال بلينكن إننا "لاحظنا أن القوات لم تكن قادرة على الدفاع عن البلاد وأن ذلك حدث بشكل أسرع مما كنا نتوقع
"كرزاي يظهر "
وفي سياق متصل أعلن الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، اليوم الأحد، اعتزامه البقاء في أفغانستان مع أسرته، وذلك عقب دخول مقاتلي طالبان العاصمة كابل.
وظهر "كرازاي" ، في مقطع فيديو وأعلن بقائه هو وأبنائه في كابل، بعدما سلم الرئيس الحالي أشرف غني، السلطة اليوم الأحد ، وطلب من قوات حركة طالبان حمايته، وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم، داعيًا المواطنين إلى البقاء في منازلهم، مؤكدا أن المفاوضات جارية .
"اجتماع طارئ"
أما الخارجية الروسية ، فقد أعلنت عن عقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن بشأن أفغانستان, وأن موسكو تعمل مع شركائها على عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن أفغانستان,و قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفغانستان ومدير الدائرة الثانية لآسيا في الخارجية الروسية زامير كابولوف، "نحن منخرطون في هذه الجهود، وشركاؤنا أيضا يعملون عن كثب على ذلك"، محذراَ من أن "هذا الاجتماع حتى في حال انعقاده لن يغير الوضع". كما أكد مسؤول أفغاني مغادرة الرئيس الأفغاني أشرف غني من البلاد وتبدو الحكومة الأفغانستانية في وضع لا تُحسد عليه رغم الدعم السخي لها من واشنطن والاتحاد الأوروبي.
يذكر أن أفغانستان ، تعيش حالة أمنية مأساوية حتى بعد 20 سنة من سقوط نظام طالبان والتدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة.