DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

رغم السلاح الأصوات ترتفع بوجهه.. فقاعة «حزب الله» سقطت

مع تفاقم الأوضاع في لبنان.. رفض داخل حاضنته الشعبية وشتائم علنية لقياداته

رغم السلاح الأصوات ترتفع بوجهه.. فقاعة «حزب الله» سقطت
ليس كأي وقت مضى يعاني «حزب الله» نقمة شعبية واسعة داخل حاضنته وتبدى ذلك بوضوح من خلال النقمة على مظاهر الاحتفالات التي نظمها قادة الحزب في مناسبات دينية خلال الأيام الماضية، ما أثار الغضب الشعبي في ظل ظروف انهيار تام للوضع المعيشي لجميع اللبنانيين، ويوم الجمعة طرد عدد من الشبان القيادي في «حزب الله» المدعو حسين الحاج حسن من أحد التجمعات، مؤكدين رفضهم لهذه الجماعة، وإضافة إلى ذلك فإن ما حدث في 1 أغسطس مع عشائر العرب، جعل بيئته الشعبية تخرج عن صمتها جراء الأزمة الاقتصادية التي يعانونها كسائر الشعب اللبناني، إلا أن الخوف من سلاح الحزب يبدو أنه تبدد ودفع العديد من هذه الحاضنة إلى شتم «حزب الله» وقادته في العلن كما أظهرت العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه تسبب بـ«تجويعهم وتدمير منازلهم وقتل أبنائهم وتهجيرهم»، في هذا الوقت تؤكد مصادر مطلعة لـ«اليوم» أن «الضربة القاضية لأكاذيب وبطولات حزب الله سقطت يوم أحداث خلدة حينما استحق الألم الذي كشف أنه ليس سوى فقاعة من القوة والرعب»، موضحة أن «التعمة تخيم على مناطق نفوذه وأغلب بيئته بلا عمل والمعيشية تزداد غلاء، والآتي أعظم».
«لن نجوع»
فيما يترنح «حزب الله» المتخبط بأزماته وسوء الممارسة وبفعل الحصار الدولي المفروض عليه، مما يجعله يرهن لبنان ومعه الحكومة لمغامراته وأزماته، يشير مراقبون لـ«اليوم» إلى أن مقولة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله «لن نجوع»، لم تكن سوى شعارات فارغة ولا تستند إلى أي دعم أو أسس راسخة في الغذاء والمحروقات والدواء، ولولا «السحسوح» و«السلاح» المرفوع على رقبة المواطن الشيعي المحسوب على الثنائي الشيعي لكانت الصرخات قد خرجت إلى العلن ضد السلاح ومشروع ولاية الفقيه الذي دمر لبنان عموما والطائفة الشيعية خصوصا التي أصبحت إلى حد كبير «منبوذة».
أخطر أزمة في تاريخ «حزب الله»
ويرى مراقبون أن «من أخطر الأمور التي يواجهها «حزب الله» منذ بدء مسيرته في لبنان أي في العام 1982 حالة خيبة الأمل التي لمستها بيئته الشعبية منذ انطلاق الانتفاضة اللبنانية في أكتوبر 2019 إضافة إلى التململ الواضح عليهم جراء الوعود الواهية التي يواصل حزب الله وأمينه العام وأبواقه، خصوصا بعدما تأكدوا أنها ليست سوى كلام فارغ لشد العصب وتمرير الوقت»، موضحين أن «إضافة إلى ذلك هنالك الأداء السياسي والحكومي الفاشل وتعطيل البلد لسنتين ونصف لانتخاب أفشل رئيس جمهورية في 100 عام من تاريخ لبنان، وصولا إلى سقوط البلد وشعبه في قعر أزمة غير مسبوقة وعلى الصعد كافة مالية واجتماعية واقتصادية».
خلدة وشويا
ومما زاد الأمور تعقيدا على «حزب الله» هما حادثتا عرب خلدة وشويا واللتان بحسب أوساط مراقبة لـ«اليوم» «كانتا الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة إلى صورة الحزب في عيون مناصريه ومؤيديه»، لافتة إلى أن «صورة الحزب بعنف خلال أسبوع واحد وفي بيئتين سنية ودرزية ووسط انقسام مسيحي واسع وفي خضم أزمة مصيرية، وبالتالي بات حزب الله أسير عزلة شعبية وسياسية محلية وإقليمية ودولية ومعه يحول الشيعة إلى أسرى لخياراته ورهاناته وسلاحه، فرغم محاولات السياسية والدينية والشعبية لإطفاء نيران حادثة اعتراض مشايخ وأهالي بلدة شويا الحدودية لناقلة صواريخ ولمقاتلي الحزب بعد إطلاقهم الصواريخ على المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا، الأمور باتت قاب قوسين أو أدنى من خروجها عن السيطرة، ولا سيما بعد ردود الفعل الطائفية والمذهبية والتعرض لبائعي تين وخضار وفواكه دروزا في صيدا وقطع شباب من عاليه وشويت الطريق على الفانات وأصحاب الفانات الشيعية لتنتهي الأمور على «زغل» ومن دون أن تصفى النفوس».
نهاية «حزب الله»
ووسط كل ما يعانيه «حزب الله» من ضغط داخلي وخارجي، سياسي ومعيشي، إلا أن كل المتابعين للشأن اللبناني ولدور «حزب الله» فيه يجمعون على أن «أسطورة حزب الله منذ العام 1982 وصلت إلى النهاية وبات أيامها معدودة، فبعدما تبين أكثر من مرة أن دور الحزب المقاوم انتهى عند حرب تموز ودوره اللبناني والإجماع السني حوله انتهى مع أحداث 7 أيار/مايو من العام 2008، وبعدما غرقت أيديه بدماء الشعب السوري في السنوات العشر الأخيرة وأصبح حالة إرهابية لا أكثر ولا أقل، ودخل منذ ما يزيد على سنتين في حالة من التململ الشيعي جراء سياساته وأجنداته الشخصية والإقليمية، كل ذلك يؤكد أن النهاية باتت جدا قريبة وبها تتحقق ولادة لبنان الجديد، بلد تحكمه الدولة التي ترعى كل أبنائها سواسية بعيدا عن الزبائنية والفساد والمحاصصات، وقرار الحرب والسلم بيد الجيش اللبناني وحده.
ومع قرب انتهاء دور «حزب الله» سينتهي بالتالي أدوار الكثير من الأحزاب اللبنانية، خصوصا أن ما يزيد على ثلث المجتمع اللبناني قلع طائفته السياسية والحزبية على مراحل متعددة منذ أكتوبر 2019، إضافة إلى انفجار بيروت كان بمثابة الصفعة المؤلمة لكل حزبي أو تابع لزعيمه، فالانتخابات النيابية المقبلة ستعيد رسم البرلمان اللبناني بشكل مختلف عن السنوات الماضية، وستحدث فرقا كبيرا يؤسس عليه في بناء الكيان اللبناني الجديد البعيد عن سطوة الأحزاب التي لم تتفق إلا على مصالحها الشخصية.
إيران برا
ولأن الخوف من الميليشيا انتهى تداعت مجموعة من الشباب اللبناني للوقوف صفا واحدا ضد ما اعتبروه الوجود أو الاحتلال الإيراني للبنان، وأسست مقاومة لبنانية، ضد الاحتلال الايراني، تحت عنوان «إيران برا.. Iran out بلادنا حرة حرة».
وتنظمت هذه المقاومة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وستستمر في تحركاتها على الأرض. وفي كل مرة يطل فيها أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أو أي مسؤول في إيران ويتدخل في الحياة اللبنانية والقرار اللبناني سترد عليه المجموعة وترفع بوجهه شعار «إيران برا، بلادنا حرة حرة».
وتؤكد مصادر هذه المجموعة الشبابية أنها سترفع الصوت اليوم بما أن نصر الله سيتحدث عن النصر الإلهي، خاصة وأنه يعتبر ما حصل عام 2006 نصرا إلهيا، إضافة إلى ما حصل في خلال الأيام الماضي حين أعلن «حزب الله» أنه يدافع عن لبنان واعتبر نفسه مقاومة، سنقول له «كلا»، وهو بدأ يفهم وسيفهم أنه بدأ يخسر عمقه الإستراتيجي الشعبي والوطني في لبنان.