الأمر غير الطبيعي والمأساوي عندما تتنكر البنت أو الابن لوالديهما، واليوم نرى من يمارس ذلك بلا مروءة ولا ديانة مع شديد الألم، وقد قال الحكم العدل جل جلاله «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما»، وهناك من «أف» قليلة بجانب ما يقوله ويمارسه.
هل من المعقول أن يصدر ما لا يليق من فتاة تجاه والديها؟!
يستغرب من نشأ في بيئة سليمة ويتمتع بشخصية سوية، ولكن الفتاة التي تتكلم بالسوء عند من يستحق ومن لا يستحق، وتكتب ما لا يليق في كل مكان عن والديها اللذين قدما لها الكثير، أليس تنكراً؟!
وعندما تشوه الابنة ممارسات والديها النابعة من حرصهما على تربيتها التربية التي تحفظها وترفع قدرها، فتصف حبهما وحرصهما بالتخلف والاستبداد، أليس تنكراً؟!
وعندما تمارس الفتاة من خلال مواقع التواصل ما يخالف دينها وقيمها فتشوه نفسها ووالدها، ألا تتنكر لمعروفه بتدمير سمعته؟!
يجب ألا نتساهل في الموضوع فننساق خلف كل دعوى، وأن تتكاتف العائلات مع بعضها لأن الضرر إذا بدأ في بيت لن تسلم منه البيوت الأخرى، بالإضافة إلى قيام المؤسسات التربوية بدورها في تربية الأبناء والبنات على المروءة والخوف من الله.
مما يزيد المأساة عندما تنساق البنت التي نشأت في بيت جميل وراق خلف الأسماء الوهمية والأفلام المسمومة، فتصبح ضحية وتدمر الجميل الذي تتميز به.
ابنتي العزيزة! لا تكوني إمعة، ولا تقومي بما يشوه سمعتك ويجعلك تندمين مستقبلاً، وما تنكر أحد للمعروف إلا وسلط الله عليه الفشل، فكيف إذا كان هذا التنكر لأعظم شخصين في وجودك: والديك؟!
@shlash2020