كل مؤسسة تعليمية تسعى إلى تطبيق الجودة لا بد أن يكون لها رؤية ورسالة، وتمثل رؤية المؤسسة التعليمية الحلم الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه، والبوصلة التي تحدد اتجاه وجهتها المستقبلية، والتي في ضوئها تتحدد سياستها المعلنة وعملياتها الإنتاجية والخدمية.
أما الرسالة فهي الوجه الذي يعبر عن غرض المؤسسة ومجال عملها، وتعتبر الموجه الأساسي لكافة أنشطتها وتوضح هويتها وما تسعى لتحقيقه، وهي تعد إجابة محددة عن سؤال لماذا هذه المؤسسة؟ وما هو الهدف من وجودها بالمجتمع وما تقدمه له؟ وتعد ترجمة لرؤية المؤسسة وتكون في شكل ممارسات تسعى المؤسسة إلى تحقيقها، وذلك من خلال تفعيل أدوار جميع فئات المجتمع المؤسسي والمحلي، علاوة على تفعيل كافة عناصر المنظومة التعليمية.
وعلى ضوء رؤية المؤسسة ورسالتها وقيمها يتم تحديد الأهداف الإستراتيجية ومشروعات التطوير المستقبلية وتحديد الموارد المطلوبة فيما يعرف بالخطة الإستراتيجية للمؤسسة.
وأولى الخطوات على طريق النجاح لتحقيق الجودة داخل المؤسسة الأكاديمية هي فاعلية التخطيط للجودة والذي يعد أول مرحلة في تحقيق الأهداف، وذلك لأن التخطيط الجيد لتطبيق الجودة يعمل كوسيلة ربط بين المجهودات والتطلعات، ويحدد معالم الطريق الذي يجب على المؤسسة التي تريد النجاح والتقدم في أن تسلكه لتحديد ما تريد فعله وما تصبو إليه نحو التقدم الذي تنشده.
وكذلك من الخطوات الهامة لنجاح عمليات الجودة هي تحسين أداء كوادر التدريس في المؤسسة التعليمية، من خلال نشر ثقافة الجودة وتحسين الأداء، وتحسين مرونة الأنظمة وسهولة الإجراءات وقصرها عبر التخطيط وتحليل المعلومات وتنفيذ الخطط وغيرها.
وخلاصة القول: نرى أنه لكي ينجح ما سبق من خطوات وتطلعات يجب أن تؤدى بإتقان وذلك لأنه أساس نجاح المجتمعات، وذلك لأن الاتقان يعني أداء العمل وفق معايير عالية الدقة والإحكام بحيث يتحقق العمل بأعلى درجة ممكنة. فتحقيق الإتقان في العمل يتطلب المعرفة والإحساس بالمسؤولية وتعميق روح العمل الجماعي والمساءلة والمحاسبة وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى تحقيق الجودة داخل المؤسسة الأكاديمية.
@Ahmedkuwaiti