أظهر تقرير بموقع «thehealthsite» أن مركبات الفلافونويد النباتية تعطي ألوانا نابضة بالحياة للفواكه والخضراوات بما في ذلك الفراولة والتوت والبرتقال والفلفل، ولهذه المواد الكيميائية النباتية تأثيرات قوية مضادة للأكسدة، مما يزيد التوقعات بأنها ستساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي في الدماغ، كما أوضحت دراسة منشورة في مجلة «Neurology» أن الأشخاص الذين يستهلكون ما لا يقل عن نصف جزء من الأطعمة عالية الفلافونويد يوميا قد يكون لديهم خطر أقل بنسبة 20 ٪ من التدهور المعرفي، وأضافت الدراسة التي فحصت 49493 امرأة بمتوسط أعمار 48 عاما و27842 رجلا بمتوسط أعمار 51 عاما أن الفلافونات مرتبطة بانخفاض خطر التدهور المعرفي.
تغييرات بسيطة
قال «والتر ويليت» من جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة: «نتائجنا مثيرة لأنها تظهر أن إجراء تغييرات بسيطة على نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في منع التدهور المعرفي، والأشخاص في دراستنا أكلوا في المتوسط على الأقل نصف حصة يومية من الأطعمة مثل البرتقال والفلفل والكرفس والجريب فروت وعصير الجريب فروت والتفاح والكمثرى»، وقد يؤدي تناول مركبات الفلافونويد إلى إبطاء التدهور المعرفي، إلا أن الأمر وحده لا يهم إذا كنت تعيش نمط حياة خاملا، فقد أظهرت الدراسات أن عدم الحركة يمكن أن يؤدي إلى ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم وضعف صحة الدماغ.
النشاط البدني
ووفقا لورقة بحثية بعنوان Alzheimer›s & Dementia: Translational Research & Clinical Research، فإن القيام ببعض النشاط البدني قد يلعب دورا في الحفاظ على التحكم في نسبة السكر في الدم وتحسين صحة الدماغ، حتى وقت الجلوس عن طريق نشاط متقطع شدة الضوء يمكن أن يساعد أيضا، خاصة أولئك الذين هم أكثر عرضة لخطر الخمول البدني.
وبالنسبة للنظام الغذائي، يعتقد أن حمية البحر الأبيض المتوسط فعالة في الحماية من التدهور المعرفي، ويدور هذا النظام الغذائي حول تناول الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والفول والمكسرات والبذور وزيت الزيتون وكميات معتدلة من الأسماك والدواجن ومنتجات الألبان، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي تغييرات أو أعراض للتدهور المعرفي.