ثم التقت ميركل بوتين في الكرملين، وعرض التليفزيون الحكومي لقطات مباشرة للزيارة، ومن المخطط أن تدور المحادثات حول الأوضاع في أفغانستان، كما تعتزم ميركل التحدث مع بوتين حول الصراع في أوكرانيا، ويُجرى التخطيط منذ فترة طويلة، بوساطة ألمانية، لعقد قمة بشأن أوكرانيا في برلين.
ومن المقرر أن تتوجه ميركل إلى كييف الأحد؛ لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وخط أنابيب «نورد ستريم 2» المثير للجدل قضية مهمة على جدول أعمال ميركل خلال زيارتي موسكو وكييف.
وتسعى ألمانيا إلى ضمان استمرار روسيا في توجيه الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا في المستقبل، حتى لا تفقد الدولة التي تعاني من أزمة مزمنة دخلها الكبير من العبور، وينتهي عقد روسيا وأوكرانيا لمرور الغاز إلى أوروبا في 2024، ومن المنتظر أن يكتمل مشروع «نورد ستريم 2» هذا الشهر، وأن يبدأ تشغيله بحلول نهاية العام.
وتأتي زيارة ميركل عقب عام بالضبط منذ تعرض المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني لمحاولة تسميم.
ويقبع نافالني 45 عاما حاليا في معسكر اعتقال بروسيا، ويحمّل بوتين مسؤولية محاولة اغتياله في 20 أغسطس 2020.
ودعت ألمانيا روسيا إلى كشف ملابسات الهجوم على نافالني بغاز الأعصاب نوفيتشوك. وتتهم موسكو الغرب بشن حملة تشويه ضدها، وتواصل المطالبة بإثبات أن نافالني قد تسمم بالنوفيتشوك.
وألقي القبض على نافالني في موسكو في 17 يناير الماضي بعد عودته من ألمانيا، حيث تلقى العلاج والتقى أيضا ميركل.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا؛ بسبب الهجوم المدان دوليا على نافالني، فضلا عن هجوم القرصنة على البرلمان الألماني في عام 2015، وأيضا بسبب الصراع في أوكرانيا.
وكانت آخر زيارة قامت بها ميركل لموسكو في يناير 2020.