وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، قد أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس، بأخيه الرئيس التونسي قيس سعيد. وأوضح -يحفظه الله- خلال الاتصال، أن المملكة تتابع باهتمام بالغ التطورات التي تمر بها تونس، مؤكداً -حفظه الله- حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها، ووقوف المملكة إلى جانب تونس في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها حتى تتجاوزها. وأكد -يحفظه الله-، أنه وجه الجهات المختصة في المملكة بسرعة تقديم دعم صحي إضافي لتونس يضاف للمساعدات السابقة للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي.
مبادرة نبيلة
من جهته، أعرب الرئيس التونسي، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، على هذه المبادرة النبيلة التي تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وجدد تقديره لما تقوم به المملكة من مساندة لتونس في هذا الظرف الوبائي الصعب، مما كان له الأثر الكبير في إنقاذ حياة الآلاف، ودعم وتمكين للمؤسسات الصحية.
تأمين المستلزمات
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة د. عبدالله الربيعة، أن المساعدات الإضافية التي وجه خادم الحرمين الشريفين بإرسالها تشتمل على 3000 أسطوانة أكسجين، و5 مولدات أكسجين لخمسة مستشفيات تونسية، وتأمين حاويات لنقل 200 طن من الأكسجين السائل، بالإضافة إلى تأمين المستلزمات الخاصة لدعم الأكسجين، مشيراً إلى أن المركز شرع في تأمين ونقل الدفعة الأولى من هذه المساعدات.
مساعدة الأشقاء
ورفع د. الربيعة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على هذه المبادرة الإنسانية غير المستغربة، التي تؤكد ما تتصف به القيادة الرشيدة من حرص كبير على مساعدة الأشقاء، عملاً بما يقتضيه النهج القويم الذي دأبت عليه المملكة منذ نشأتها. ودعا المولى -عز وجل-، أن يحفظ القيادة الرشيدة، وأن يوفقها لعمل الخير، وأن يعجل بزوال هذا الوباء الخطير عن سائر بلدان العالم.
مكافحة الجائحة
وتأتي المساعدات إضافة إلى المساعدات التي سبق أن وجه بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للجمهورية التونسية الشقيقة لمكافحة الجائحة، استجابة لطلب الرئيس التونسي الذي أبداه خلال مكالمته مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، واشتملت على مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازاً مكثفاً للأكسجين، و150 سريراً طبياً، و50 جهازاً لمراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، و4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهازاً لقياس النبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظاراً للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة لتخطيط القلب «ECG».