دراسات مكثفة لمأمونية اللقاحات
قالت استشاري الباطنة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى د. فاطمة الشهراني، إن لقاح كورونا يعتبر الوسيلة الوحيدة للخروج من هذه الأزمة وحماية المجتمع من تبعات الفيروس التي قد تؤثر على حياة الأشخاص، وفيما يخص الطلاب والطالبات فإن التطعيم يساعد في العودة الآمنة للحياة إلى طبيعتها بمشيئة الله تعالى، وسيكون الواقي لهم من العدوى ونقله إلى أفراد أسرهم. مبينة أن اللقاحات المعتمدة في المملكة تمت دراستها بشكل مكثف في هيئة الغذاء والدواء، بعد تجربته في عدد من دول العالم وأثبتت مأمونيتها، خصوصاً للفئة العمرية من 12 إلى 18 سنة، والتي لم تسجل أعراضا خطيرة بعد الإصابة بالفيروس، وهذا أمر مشجع للجميع، مضيفة إن المجتمع مقبل على فترة تعاف وتحصين وحصانة مجتمعية للخروج من هذه الأزمة والعودة للحياة الطبيعية.
وأشارت إلى أن 96 % من الطلاب والطالبات تلقوا لقاح كورونا، ومتابعين لاستكمال النسبة الكاملة، وهو يعتبر مؤشرا إيجابيا لضمان العودة الآمنة للدراسة.
تجنب الشائعات المغرضة
ذكر ولي الأمر علي الغامدي، أن تحصين الطلاب وخصوصاً بالمرحلتين المتوسطة والثانوية أمر في غاية الأهمية، كون الطلاب في هذه المرحلة يمارسون حياتهم اليومية على نطاق واسع في المدرسة وخارجها بعكس الأطفال في السن المبكرة، مما قد يكون سببا في نقل الفيروس بشكل أوسع، ولذلك كان التحصين خطوة هامة لحماية المجتمع من انتشار الفيروس للخروج من هذه الأزمة، وأخذ نسبة كبيرة من الطلاب والطالبات للقاح يساعد في العودة الآمنة للحياة الطبيعية بمشيئة الله تعالى. فيما دعا جميع أولياء الأمور إلى حث أبنائهم وبناتهم على أخذ اللقاح والمبادرة بالتسجيل لحمايتهم -بإذن الله- من الإصابة بالمرض، وتجاهل الشائعات المغرضة عن اللقاح.
تسارع وتيرة التطعيم مؤشر إيجابي
قالت المعلمة وجدان الفرج: الكل متشوق للعودة إلى الدراسة حضوريا بعد نجاح الجهات المعنية بإعطاء اللقاح لطلبة المدارس في المرحلتين الدراسيتين المتوسطة والثانوية والوصول لنسب عالية تقترب من النسبة الكاملة، مع تسارع وتيرة أخذ اللقاح بين الطلاب والطالبات والذي يعطي مؤشرًا إيجابيًا تجاه العودة الحضورية الكاملة لجميع الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية في الأسبوع القادم مع العودة لمقاعد الدراسة.
جهود وطنية تذهل العالم
أضافت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل، إن أساس نجاح وتقدم الدول هو العلم والتعليم، والمملكة -ولله الحمد- من الدول المتقدمة في مجال التعليم. لذا قامت حكومتنا بالتعاون مع الوزارات بمجهودات أذهلت العالم ومع القرار السامي بالعودة الحضورية وكان نصب أعينها صحة وسلامة الكوادر التعليمية والطلبة، وذلك بتوفير بيئة تعليمية آمنة صحيا. والخطوة الأولى وهي الأهم أخذ اللقاح، مع رؤية الإقبال المتزايد من الطلبة وأولياء الأمور مما يسهم في العودة للدراسة حضوريًّا في سلامتهم -بإذن الله- يدل على وعيهم وحرصهم، كما أنه يدل على مدى افتقاد الطلبة المدارس، وحبهم وشغفهم للحضور، ما يعني أننا سوف نستقبل جيلا مبدعا. فيما حثت من لم يأخذ أو لم يستكمل الجرعتين بالمبادرة حتى يتمكن من اللحاق بركب العلم، مبينة أن العودة الحضورية إلى المدارس تمت مناقشتها على أعلى المستويات ووضعت الخطط والاستراتيجيات المبنية على دراسات علمية وتجارب الدول التي نجحت في العودة الحضورية مع أخذ اللقاح.
كسر سلسلة انتقال الفيروس
أشار المعلم علي السالم، إلى أن تفاعل الطلاب وأولياء أمورهم مع اللقاحات، والمبادرة بالتطعيم يساهم بشكل كبير في حمايتهم وحماية المجتمع من الفيروس ومتحوراته التي تنتشر بشكل كبير خصوصاً بين الشباب والفئات العمرية الأقل من 18 عاماً، مضيفا: ولله الحمد القيادة الرشيدة وفرت وسخرت كل السبل من خلال اللقاحات لحماية أفراد المجتمع، ولا شك أن التعليم الحضوري مهم جدًا، وما شهدناه في الأيام الأخيرة من تسارع وتيرة أخذ اللقاح بين الطلاب والطالبات يعطي مؤشرًا إيجابيًا تجاه العودة الحضورية الكاملة لجميع الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية قريباً، مع الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي مع استمرارها يتم كسر سلسلة انتقال الفيروس بين أفزاد المجتمع.
بث الطمأنينة بالميدان التربوي
أكدت التربوية إيمان الفرج، أن تطعيم الطلاب في المرحلتين المتوسطة والثانوية باللقاح المعتمد دولياً ومحلياً يعطي أولياء الأمور طمأنينة لهم من انتشار العدوى، ولا شك أن التحصين سيكون له أثر في الحفاظ على الصحة العامة لكافة شرائح المجتمع عبر الحد من تفشي الفيروس، ويبث الطمأنينة بين كافة العاملين في الميدان التربوي. وأشارت إلى أن الأرقام المعلنة أرقام مبشرة بالخير وواقع ملموس غير مستغرب على المملكة وهي التي كانت في مقدمة الدول التي حرصت على توفير اللقاح منذ بداية تصنيعه حرصا على المواطن والمقيم وبذلت كل الجهود الممكنة لإيصال التطعيم لأكبر شريحة ممكنة في أقصر وقت، ونحن على الطريق بوتيرة ثابتة للوصول إلى الحصانة المجتمعية التي تضمن معها العودة لحياة طبيعية لأفراده، بالأخص بعد إثبات فاعلية وأمان اللقاح للفئة العمرية ١٢-١٨ سنة، ممن يشكلون شريحة كبيرة من المجتمع.