الحملة الأخيرة التي سرقت انتباه الجميع وأبهرتنا وأرغمتنا على التفاعل الإيجابي تجاهها فهي تحمل رسالة سامية وواعدة لمستقبلنا، بأنه مهما اختلفت الرغبات والاهتمامات لدى الفرد سيبقون محط فخر واعتزاز لهذا الكيان مهما كانت المسافات بعيدة على وجه الكرة الأرضية، إلا أن الطامحين للتألق والعلو لا ولن تهدأ مساعيهم في الوصول إلى أهدافهم الداعمة للتنمية المستدامة والتي تقرّب الشعوب والثقافات من بعضها، كما أن المتعة التي تنبثق من كل نبع بداخلك تربطها علاقة قوية ومترابطة ما بين الكتاب والاهتمامات الفعلية الناتجة عن مخاض شغفنا تجاه ما نُحب ونبدع رغم أن بين كل إنسان وآخر هناك هواية مختلفة تفرّق بينهما البصمة الإبداعية، إلا أنهما متشابهان ويجمعها الكتاب بكل تأكيد، فعندما تكون أنتَ مهتما بالرياضة أو الموضة والأزياء وألعاب الفيديو وحتى الموسيقى والطبخ فهذا حتماً يدل على انك متهم بالكتاب ولكن عليك اختياره بعناية ودقة لتقوية أثرك في وطنك ولمن هم حولك، لا تنس بأن هوايتك هي بوصلتك وحب القراءة لكتابك المفضل سيقودك إلى وجهتك وتميز رحلتك الإبداعية.
كما تعلمنا من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أن نغذي عقولنا حتى لا نصبح مألوفين وغير استثنائيين، كما يقول دوماً بأن الإنسان والثقافة وجهان لعملة واحدة في المجتمع وهي الإنسانية الراقية فيجب علينا الكفاح من أجل إعلاء راية الثقافة والتنوير الفكري في كل زمان ومكان.
@DalalAlMasha3er