DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نتائج الشركات في النصف الأول

نتائج الشركات في النصف الأول
نتائج الشركات في النصف الأول
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
تلعب النتائج المالية للشركات المدرجة دورا مهما في عملية اتجاهات السيولة النقدية الاستثمارية، ومراكز الاستثمار، والذي من شأنه أن يؤثر بشكل أو بآخر على عمليات تبديل المراكز، وهو أمر طبيعي في حال كانت الرغبة الأولى للمتداول هي الاستثمار وليس البيع والشراء السريع بغرض «المضاربة».
بلا شك أن النتائج المالية للنصف الأول من عام 2020 تأثرت بالإجراءات الاحترازية التي تم العمل عليها للوقاية من جائحة كورونا حينها، خصوصا لبعض الشركات التي شهدت أنشطتها التشغيلية توقفا كاملا أو شبه كامل آنذاك، إلا أن هذه الإجراءات تم تخفيفها لاحقا بفضل الجهود الكبيرة والنجاح الحيوي، في إدارة ملف هذه الجائحة من قبل الجهات المختصة في المملكة.
اليوم ونحن نقف أمام نتائج الشركات المدرجة في النصف الأول من العام الحالي 2021، نلحظ تحسنا ملموسا في النتائج المالية للنصفية لأكثر من 105 شركات مدرجة، مقابل تراجع أداء 77 شركة أخرى، فيما بلغت نسبة تحسن الأداء نحو 127 %، بينما يعني تحسن الأداء والنتائج هنا أن هذه الشركات في اتجاهين: الأول شركات حققت نموا في الأرباح المحققة، والثاني شركات نجحت في تقليص خسائرها بشكل ملحوظ، بفضل تحسن أدائها التشغيلي، أو بسبب قدرتها على إدارة الملف المالي بشكل جيد.
الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية وإداراتها التشغيلية، تدرك تماما أن النمو الاقتصادي في المملكة، والحيوية الكبرى التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي بفضل رؤية 2030 وبرامجها الوطنية المنبثقة منها، هو أمر يعزز من فرص نمو ربحية هذه الشركات، وتحسن أدائها التشغيلي، بما يدعم بالتالي وضعها التنافسي في السوق المحلية والدولية أيضا.
في ضوء هذه النتائج المعلنة الآن... من المهم أن يركز المستثمرون على أداء هذه الشركات ومدى تطوره، هذا بالإضافة إلى معرفة مدى قدرة إدارة الشركة على مواجهة الأزمات التي قد تطرأ، وأساليب التعامل معها، بما يسهم بالتالي في اتخاذ المستثمرين لقرار استثماري موفق وناجح.
الشركات الناجحة، والتي تحقق نموا في الأرباح، وتعزز من حضورها التشغيلي والتنافسي، هي شركات تمتلك بلا شك إدارات مميزة ساهمت في تحقيق هذه النجاحات... وفي المقابل الشركات التي لم تستطع لسنوات وسنوات تعزيز حضورها التنافسي، وتحسين وضعها المالي، من المهم أن تسعى إلى مواكبة الفرص المتاحة، حتى إن وصل الأمر إلى الدخول في قطاعات تشغيلية واستثمارية جديدة تعيد من خلالها الشركة توازنها المالي ويحقق تطلعات مستثمريها.
ختاما... تبقى الأسواق المالية في العالم أجمع أحد أهم القنوات الاستثمارية، إلا أنها قناة تتطلب مستوى مرتفعا من الإدراك وقراءة الفرص، والبحث دائما في مراحل تطور أداء الشركات المدرجة، ومدى قدرة هذه الشركات على تحقيق تطلعات مستثمريها من عام لآخر.