المعسكرات الخارجية ضرورة أم وجاهة؟

يتكرر قبل بداية كل موسم مشهد المعسكرات الخارجية لبعض الأندية، في الوقت الذي يتساءل فيه الشارع الرياضي جماهيريا كان أو إعلاميا، هل هذه المعسكرات ضرورة من ضرورات إعداد الموسم، أم هي للوجاهة فقط وتعالوا شوفوني عملت معسكر خارجي؟!
مع أن الغالبية من الفرق المحلية لم تتجه هذا الموسم للخارج لأسباب عدة أهمها مرض كورونا، إلا أن البعض منها حرص على السفر والإعداد في الخارج، البعض منها شاهدنا ماذا يعمل من خلال الجدول اليومي للإعداد، وطمأنة جماهير ذلك النادي على الأحوال، والمباريات الودية التي أجراها، فيما البعض الآخر لا حس ولا خبر! وكأنهم في سبات ما قبل الدوري.
من وجهة نظر خاصة، أرى أن اطلاع الآخرين على مخرجات العمل سواء كان محليا أو خارجيا هو الأمر الجيد وحتى لو أخفقت في المنافسات سيتذكر الجميع الجهد الكبير، الذي بذلته من أجل الفريق، لا أن تحط رحالك في بلد لمدة تقارب الشهر، ولا يرى مشجعو النادي أي تطور أو مستوى فني للفريق!
ومن حيث العنوان المكتوب في أعلى المقال، أن المعسكر الخارجي يتخذه البعض وجاهة أمام الفرق المحلية، من باب القدرة على السفر والصرف على الفريق بميزانية مبلغها قدره... من أجل إعداد فريق ربما يعود وينطلق بمستوى مخيب للآمال، ثم تطلق سهام النقد على الإدارة والمدرب واللاعبين للتفريط في النقاط.
لست ضد إقامة أو عدم إقامة أي معسكر خارجي، ولكن من المنطقي أن نرى ويرى جمهور الفريق نتائج ذلك المعسكر، هناك نماذج جميلة لأندية عادت من معسكراتها الخارجية، ولكن حتى لا يقال بالتحيز لفريق ضد آخر، وتلك النماذج واضحة للعيان لمَنْ يتابع عن قرب أخبار الأندية المحلية.
[email protected]