وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر» أن مقتل هذه القيادات الإيرانية يؤكد حجم ومستوى الانخراط الإيراني ودورها المزعزع لأمن واستقرار اليمن.
خبراء وأسلحة
وأوضح الوزير الإرياني أن الخبير الإيراني «حيدر سيرجان» يعمل في مجال التدريب والتأهيل تخصص مشاة ومشاة جبلية، وهو خبير في إعداد الخطط التكتيكية القتالية وعمل خبيرا في جبهات الساحل الغربي حتى تاريخ 5 يونيو الماضي، ويوم 7 يونيو تم إرساله إلى جبهات مأرب للعمل بدلا عن الصريع من حزب الله اللبناني مصطفى الغراوي.
وقال الإرياني: «إرسال إيران مئات الخبراء من الحرس الثوري، وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا، وتهريب مختلف أنواع الأسلحة ومنها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، تأكيد لطبيعة المعركة باعتبارها امتدادا للمشروع التوسعي الإيراني في المنطقة وترسيخ نفوذها».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بإصدار مواقف حازمة إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في الشأن اليمني، ودورها في تصعيد العمليات العسكرية وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام، ومسئوليتها عن استمرار نزيف الدم، وتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين.
تصعيد عسكري
وفي سياق متصل جددت الحكومة اليمنية مطالبتها بالضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري واستهدافها للمدنيين وخاصة النازحين، وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك: إن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية في بلاده يتمثل في الضغط على الميليشيا المدعومة من إيران، لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري ووقف استهداف المدنيين خاصة النازحين الذين يتعرضون لاستهداف مباشر ومستمر من قبل الميليشيا الإرهابية.
واتهم الوزير اليمني، خلال لقائه القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثرين ويستلي، ميليشيا الحوثي بارتكاب ممارسات تعسفية مضرة بالاقتصاد الوطني وقال: إن تلك الممارسات تفاقم من الأعباء الاقتصادية على اليمنيين.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى اتفاق الرياض وقال: «إن التلكؤ في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي فاقم من تدهور الوضع الاقتصادي وزاد من معاناة اليمنيين»، وشدد على أهمية تقديم الدعم للحكومة اليمنية لتمكينها من القيام بدورها لتحقيق الاستقرار وتحسين الأوضاع الخدمية واستعادة التعافي الاقتصادي وهو ما سينعكس إيجابا على مصلحة المواطنين كافة. من جهتها أكدت القائمة بأعمال السفير الأمريكي موقف واشنطن الداعم للحكومة الشرعية ولأمن ووحدة واستقرار اليمن واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وكذا استمرارها بتقديم جميع أوجه الدعم الممكنة للحكومة للقيام بمسؤولياتها الاقتصادية والإنسانية.
إسقاط مسيرة
من جهة أخرى أسقطت دفاعات الجو التابعة للجيش الوطني، أمس، طائرة مسيرة في صحراء البقع بمحافظة صعدة أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا.
وأوضح قائد القطاع الرابع الرائد عزام عباد أن دفاعات الجيش الوطني (أرض جو) تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة بالقرب من «سوق البقع» كانت محملة بعبوات متفجرة، مؤكدا أن ضربات الجيش كانت دقيقة وسريعة نحو الطائرة المسيرة والتي أفقدتها القدرة على الوصول إلى هدفها.
وأشار عباد إلى أن إطلاق الطائرة المسيرة يأتي تزامنا مع تكبد الميليشيا الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في سلسلة (جبال رشاحة).