وفي آسيا، تدق أسواق الأسهم في كوريا الجنوبية والصين ناقوس الخطر، إذ لامس مؤشر كوسبي 200 أدنى مستوياته منذ يناير، بينما تراجع مؤشر CSI 300 هذا العام بنسبة 9 %.
ووسط مخاوف من تبعات المتحور دلتا والتشدد في الولايات المتحدة، قد يعوق تراجع الرغبة في المخاطرة حركة الانتعاش العالمي، ما سيدفع مؤشر بلومبيرج للدولار الفوري نحو أكبر مكاسب أسبوعية له في شهرين، وأعلى مستوياته منذ نوفمبر، وتعويضا لجزء من قوة الدولار، تراوحت عائدات سندات الخزينة الأمريكية بين الاستقرار والانخفاض استجابة لانخفاض أسعار السلع الأساسية، ما خفف الضغوط التضخمية ، وبالتالي تخفيض مسار ارتفاع أسعار الفائدة.
وتواصل تكاليف شحن البضائع باستخدام الحاويات، ومنها العديد من المواد الخام، الارتفاع في جميع أنحاء العالم. وخلال الأسبوع الماضي، شهد الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية الارتفاع الأكبر، إذ ازدحمت أكبر بوابة تجارية مع آسيا بسفن الحاويات الواردة، ما أخر مواعيد عودتها وتوافر الحاويات في أماكن أخرى، وأدت الأزمة الصحية العالمية إلى بقاء ميناء نينغبو تشوشان الصيني، ثالث أكثر موانئ العالم ازدحاما بحركة شحن الحاويات التجارية، مغلقا بشكل جزئي لفترة طويلة.
وتمكن الذهب من الاعتماد على المؤشرات الفنية القوية من الأسبوع السابق، عندما تحقق ارتداد قوي في أعقاب الانهيار المتزايد والمدفوع بالعائدات، وعانت الفضة من تأثيرات سلبية نظرا للضعف العام في المعادن الصناعية، ورغم قوة الدولار، انطلق الدعم النسبي للذهب من الطلب على الملاذ الآمن، الذي نجح في الحفاظ على انخفاض عائدات السندات -باستثناء الذهب- حتى مع زيادة خطر التشدد المشار إليه في الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة.
ولا تزال التوقعات قصيرة المدى تواجه تحديات بسبب ارتفاع مخاطر العوائد وأسعار الدولار قبل الاجتماع المرتقب يوم 27 أغسطس في جاكسون هول، لمحافظي البنوك المركزية.
وانخفض النحاس نحو أدنى مستوياته في أربعة شهور، حيث يستقطب الهبوط الذي يقل عن عتبة الدعم في منطقة 4.2 دولار، عمليات بيع جديدة في مراكز بيع تكتيكية على المكشوف، وتأثر المعدن إلى جانب خام الحديد، الذي يعد أكثر السلع المهمة في الصين، جراء الضعف الأخير في البيانات الاقتصادية الصينية، وأزمة «كوفيد-19» الصحية وارتفاع الدولار.
وتراجع خام برنت نحو الحد الأدنى من النطاق بين 65 دولارا و75 دولارا، فيما من المرجح خطورة أقل للتراجع دون هذا النطاق وسط توقعات بأن تتدخل أوبك وحلفاؤها للإعلان عن تدابير لدعم السوق، ربما من خلال تأجيل الزيادة المتفق عليها للإنتاج حتى توضح الصورة بالنسبة للطلب.