وجدد البركاني التأكيد على أهمية تكاتف الجهود الدولية بصورة عاجلة لحل الأزمة اليمنية والضغط على ميليشيات الحوثي لوقف جرائمها وتصعيدها العسكري، ووقف استهداف المدنيين في مأرب ومختلف المحافظات اليمنية من قبل تلك العصابة الباغية التي أشعلت هذه الحرب.
جاهزون للسلام
وقال رئيس مجلس النواب: «نحن جاهزون للسلام، بينما جماعة الحوثي حتى هذه اللحظة لا تزال تتعمد تقويض جهود ومبادرات السلام والاستمرار في إطلاق النار وتهريب الأسلحة، وهذه مؤشرات لا تنبئ إطلاقا عن رغبتهم في السلام، فهم أسرع إلى التوقيع وأبعد عن التنفيذ كما هو الحال في اتفاق ستوكهولم».
ونوه البركاني إلى التحضيرات الجارية لانعقاد جلسات المجلس، والقيام بدوره في دعم الشعب اليمني في معركة الخلاص من الميليشيات الحوثية، ومساندة الحكومة في الإجراءات المتخذة في الوضع الاقتصادي والإنساني، مؤكدا استتباب الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات.
من جانبها، أكدت القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثرين ويستلي، موقف بلادها الداعم للحكومة الشرعية وأمن ووحدة واستقرار أراضي الجمهورية اليمنية، مجددة حرص الولايات المتحدة على مواصلة الجهود الأممية من أجل التوصل إلى سلام دائم في اليمن ودعم المبعوث الجديد لليمن، وتقديم جميع أوجه الدعم الممكنة للحكومة الشرعية، للقيام بمسؤولياتها الاقتصادية والإنسانية.
الحوثي يستنسخ
من جهته، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن الميليشيات الحوثية تستنسخ النموذج الإيراني وتحاول فرض هذا النموذج في قطاع التعليم والوظيفة العامة، ليكونا حكرا على عناصرها.
وقال الوزير اليمني: إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تواصل العبث بالمؤسسات التعليمية الخاضعة لسيطرتها، بما فيها المعهد العالي للقضاء، وتقصي المستحقين من خريجي كلية الشريعة والقانون لصالح استيعاب عناصرها السلالية، وتلك القادمة من محافظة صعدة، ضمن مخطط للسيطرة على الجهاز القضائي.
وأشار الأرياني إلى أن احتكار ميليشيا الحوثي التعليم والوظيفة العامة في عناصرها العقائدية والسلالية على حساب الكوادر المؤهلة والمستحقة من باقي مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية، استنساخ للنموذج الإيراني، وناقوس خطر للمستقبل المظلم الذي ينتظر اليمنيين فيما لو تمكنت من فرض مشروعها.
وطالب الأرياني «اليمنيين» وخاصة الشباب منهم، بالاصطفاف خلف الجيش والمقاومة لحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وإرساء العدالة وتكافؤ الفرص في شغل الوظيفة، والتأسيس للمستقبل الذي يلبي طموحاتهم وآمالهم.
وأضاف الأرياني «أن صرخة الشاب صلاح عادل أبو لحوم، الحاصل على ترتيب الأول في دفعته بجامعة صنعاء، بعد رفض ميليشيا الحوثي قبول ملفه واستيعابه وزملائه المتفوقين في المعهد العالي للقضاء الخاضع لسيطرتها، وقبولها معدلات متدنية، تلخص معاناة مئات الآلاف من الشباب في مناطق سيطرة الميليشيا».