وتكافح تونس مع عجز مالي غير مسبوق بلغ 11.4 % العام الماضي، وتونس التي يوشك اقتصادها على الانهيار تحتاج لتوفير ما لا يقل عن ثلاثة مليارات دولار لسداد ديون خارجية هذا العام ودفع رواتب مئات آلاف الموظفين في القطاع العام.
وكانت المملكة قد قدمت لتونس مليون جرعة لقاح، وأقامت جسرا جويا لمساعدة تونس بمواد طبية وأكسجين في مواجهة تفشي كورونا.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد لدى استقباله وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية: إن التدابير الاستثنائية المعلنة في البلاد تهدف إلى «حماية الدولة من الانهيار ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا».
وقال سعيد: إنه اتخذ التدابير في «ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع» وإنه «لا مجال للعودة إلى الوراء».
وتحظى تونس بدعم متواصل من المملكة، حيث استقبلت البلاد عدة طائرات سعودية محملة بمساعدات ومستلزمات طبية لمساعدة تونس في محنتها الصحية؛ بسبب التفشي الكبير للفيروس منذ يوليو الماضي، قبل أن تتقلص حدتها تدريجيا في أغسطس.
وطالبت السعودية، المجتمع الدولي، بالوقوف إلى جانب تونس.
وقال سعيد «إن الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للمملكة العربية السعودية في هذه الظروف الدقيقة».
وقال وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد قطان: إن «المملكة العربية السعودية حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس، وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات».