هل تصدق أن بعض الأزواج لا يحترم أهل زوجته ويعايرها بأسرتها في كل صغيرة وكبيرة؟!
هل تصدق أن بعض الأزواج يضرب شريكة حياته وأم أولاده؟!
هل تصدق أن بعض الزوجات تحول وقت خروج زوجها من البيت إلى يوم فرح وسعادة؟!
هل تصدق أن بعض الأزواج كريم مقدام خارج بيته، سيئ الأخلاق مؤذ عندما يكون عند زوجته وبين أولاده؟!
هل تصدق أن بعض الأزواج قد تخلى عن مسؤوليته تجاه أولاده ووكلهم على الزوجة وإخوانها؟!
أيضا:
لماذا تحولت الاجتماعات ومجموعات الواتساب النسائية للشكوى من الأزواج والتسابق في تعداد عيوبهم والسخرية منهم؟!
ولماذا كل من تصدى لحل المشكلات الزوجية لا يكاد جواله يتوقف عن الشكاوى من حال بعض البيوت؟
مثل هذه الأسئلة مؤشرات على مشكلة موجودة في المجتمع تتمثل في استغلال بعض الأزواج لقوتهم وولايتهم في ظلم زوجاتهم ومن ثم ظلم أولادهم وأنفسهم قبل ذلك، ولهذا الظلم آثاره الخطيرة الحالية والمستقبلية، على الأبناء مشكلة عندما تخرج أبناء وبنات غير أسوياء، ولو لم يكن في هذا الظلم إلا أنه يعطي فرصة لمن يهاجم بناء الأسرة الذي يميز المجتمعات السوية لكفاها مشكلة، فهناك من يبني على تصرفات هذا البعض ليشوه الأسرة ومؤسسة الزواج الذي هو فطرة بشرية.
من أين جاء هذا الفكر المنحرف في مجتمع قيمي مثل مجتمعنا، يؤمن بالرب القائل جلاله «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون» ويتبع رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم»؟!
كيف يريد النجاح والتوفيق من يظلم؟ وأي قلب يحمله من يظلم أقرب الناس إليه؟
@shlash2020