ويتركز بيع التمور بأسواق المدن والمحافظات، في الوقت الذي أعلنت أمانة منطقة الجوف الانتهاء من تهيئة موقع سوق التمور الموسمي بمدينة سكاكا، تمهيدًا لاحتضان النسخة الثانية من الفعالية، التي وجّه بإطلاقها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، لتنشيط الحراك الاقتصادي وخدمة المزارعين والمستهلكين.
النشاط الاقتصادي
وأكد المتحدث الرسمي للأمانة عمر بن عبدالعزيز الحموان اكتمال الاستعدادات في موقع السوق الموسمي، الذي يقام للعام الثاني على التوالي خلال الأيام المقبلة، موضحًا أنه تم تخصيص المسارات والأركان والساحات للمشاركين، كما حرصت الأمانة على توفير الخدمات المساندة في الموقع، وإنهاء أعمال النظافة والتعقيم لإقامة السوق، وفق الإجراءات الاحترازية، بمتابعة من أمين المنطقة م. عاطف بن محمد الشرعان.
وأشار إلى أن السوق توفر نوافذ تسويقية للمزارعين، خاصة الشباب السعوديين في مجال التمور، ويسهم في تحريك النشاط الاقتصادي وتعزيز الإنتاج الزراعي من التمور بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.
التمر الناضج
ويقول عبدالسلام الشمري أحد تجار التمور إن أصناف النخيل تتنوع في «اللقاط»، وهي مرحلة لقط التمر الناضج، فبعض الأنواع تصل إلى السوق بعد لقطها واكتمال نضوجها، وهي عادة النخيل ذات الطلع الأصفر، أو يتم حفظه تحت درجات برودة عالية لأوقات طويلة، والبعض يصل الأسواق بعد لقطه، ويمكن كنزه في أوعية مُعدّة لذلك، بعد «جداده» وهي المرحلة الأخيرة، إذ يقطع القنو محملًا بالتمر، ومن ثم نشره في الشمس، بعد أن ينقى من الشوائب، ومن ثم يُكنز ليصبح صالحًا للاستهلاك لعدة أشهر، وربما سنوات، وهذه عادة ما تتميّز به النخلة ذات الطلع الأحمر.
مراحل العناية
ويشير المزارع نواف الخالدي إلى أن النخلة تمر بالعديد من مراحل العناية والاهتمام منذ بداية غرسها، لتعطي الثمر الجيد الذي يتمناه المزارع ويلبّي رغبة المستهلك، فالنخلة تحتاج إلى عناية فائقة واهتمام في مختلف المراحل لتعطي المنتج الجيد، أهمها الانتظام في سقايتها بالماء الكافي، وتسميدها عضويًا خلال فترة الشتاء، ومع بداية الطلع يتم التخلص من الأشواك المحيطة بالطلع في مرحلة تسمى «التشويك»، حتى يتسنى للمزارع إتمام عملية «الإبار» وهي عملية تلقيح الطلع في مرحلته الأولى حتى ينمو القنو ويصبح ثقيلًا، ثم تأتي مرحلة «العدال» وهي مرحلة تعديل قنو التمر ووضعه على عدد من سعف النخيل لحمله حتى لا ينكسر أو يتأذى من الوزن الزائد أو حركة الرياح إلى أن ينضج ويصبح صالحًا للأكل .