بسبب صديقه.. الرئيس الفلبيني يواجه هجوما نادرا

قال موقع «آسيا تايمز»: إن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يواجه هجوما نادرا؛ بسبب ضياع الأموال المخصصة لمواجهة وباء كورونا.
وبحسب تقرير للموقع، وافق الرئيس الفلبيني على خطة لتخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة المفروضة في المدن الكبرى، بما في ذلك مترو مانيلا في الأسبوعين الماضيين.
وتابع: لكن في حين يهدف رئيس الوزراء إلى تحقيق توازن أفضل بين المخاطر الصحية والانتعاش الاقتصادي، فإن التقارير عن الأموال الحكومية غير المنفقة التي كان من الممكن أن تعزز استجابة الحكومة للوباء وضعت إدارته في موقف يمكن أن تقلل من فرصه الانتخابية في 2022.
ومضى يقول: وسط المرض والوفاة والانهيار الاقتصادي، زعم تقرير حديث صادر عن لجنة التدقيق، وهي هيئة مستقلة دستوريا، أن ما يصل إلى 67.32 مليار بيزو (1.3 مليار دولار) من أموال إدارة الوباء والإغاثة كانت إما غير منفقة أو غير مستغلة، بما في ذلك في وزارة الصحة.
ولفت إلى أن التقرير أثار سلسلة من التحقيقات التشريعية في وكالات حكومية معروفة بتلوثها بالفساد، ويقول محللون: «إن هذه النتائج قد تكون ذات دينامية سياسية في الأسابيع المقبلة».
وبحسب التقرير، وقف الرئيس دوتيرتي حتى الآن إلى جانب حلفائه الرئيسيين وانتقد بدلا من ذلك الهيئة المستقلة لكشفها تلاعبا في الميزانية.
وأضاف: ادعى المتحدث باسم الرئاسة هاري روك أن تقارير التدقيق السنوية على الوكالات الحكومية المختلفة في 2020 لم تكن نهائية ولا ينبغي أن تكون مدعاة للقلق.
وأوضح التقرير أنه برغم أن التناقضات في الميزانية ظهرت في كثير من القطاعات، فإن أكبر مصدر للغضب العام كان التناقضات التي تقدر بمليارات الدولارات في وزارة الصحة الملوثة بالفضيحة، التي كانت في طليعة إدارة الجائحة.
ومضى يقول: خلال العام الماضي، تعرضت الوزارة لانتقادات؛ بسبب فضائح فساد واسعة النطاق، بما في ذلك عمليات الشراء الباهظة الثمن للمعدات المحمية الشخصية للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.
ولفت إلى أن من كان يقود الوزارة آنذاك هو فرانسيسكو دوكي، الصديق المقرب من الرئيس.
وأوضح أن دوكي كان أيضًا وزير الصحة في البلاد في ظل إدارة غلوريا ماكاباغال أرويو المليئة بالفساد.
ومضى يقول: في وقت سابق من هذا العام، حذر إيمانويل ماني باكياو، حليف دوتيرتي منذ فترة طويلة والرئيس السابق للحزب الحاكم، من الفساد المستشري في إدارة دوكي، مما أدى إلى اندلاع معركة قبيحة مع الرئيس بعد ذلك.
ولفت إلى أنه ردا على تقرير التدقيق، هب دوتيرتي لإنقاذ دوكي، حيث هدد علنًا واستهزأ بأي انتقاد موجه إلى مقربيه والإدارات الحكومية الرئيسية.
وأردف التقرير: مع الدعم المتكرر من دوتيرتي خلال الفضائح المتكررة، انتقد دوكي لجنة الزراعة خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، وقدم نفسه وإدارته كضحايا لمؤامرات سياسية وهجمات خبيثة.