وقال الأخصائي الاجتماعي بدر الحماد: إن كثيرا من الأهالي يرغبون في عودة الدراسة كالسابق، لأن ذلك سوف ينظم جدول يومهم ونومهم المبكر، حتى يستطيعوا الذهاب إلى المدرسة صباحا بكل طاقة وتركيز، ولا بد من إزالة الخوف المتراكم في نفوس الطلبة والأولاد من جائحة كورونا.
نصائح مهمة
وقدم عدة نصائح يجب أن تلتزم بها الأسر والأهالي لقضاء عام طبيعي وصحي، أولاها أن تكون الأسر مستعدة وأن تقدم الأمر كفكرة إيجابية لأبنائها من الطلبة والطالبات، موضحا أن العامل النفسي وتهيئة الأولاد ونفسيتهم لذلك الأمر مهم جدا للرجوع إلى المدرسة بشكل طبيعي، وكذلك تعديل أوقات نومهم حتى يستطيعوا الذهاب للمدرسة مبكرا بكل حيوية ونشاط، لأن السهر متعب جدا للجسم ولن يمكنهم من التركيز.
استعداد نفسي
وأوضح أنه لا بد من إعطاء الطلبة أول أسبوع أو أول شهر كفترة استعداد نفسي وتأقلم على الوضع، خاصة بعد انقطاع دام عامين، وتحفيزهم وتشجيعهم بالكلمات الجميلة الإيجابية، كذلك لا بد من احتوائهم بكلام الحب والتشجيع قبل ذهابهم إلى المدرسة، لأن طاقة الحب جميلة ولها تأثير في إنتاجية الطالب.
مرحلة صعبة
وأوضح أخصائي الرعاية التنفسية مهدي آل هزيم، أن المرحلة القادمة ستكون صعبة في مواجهة الجائحة، وخاصة مع القرارات الجديدة بعودة الدراسة حضوريا مع استثناء بعض الفئات، وأضاف أن وزارة الصحة بذلت في الفترة الماضية جهودا جبارة، وقدمت كل ما يمكن تقديمه لتفادي الجائحة ولعودة حياتنا الطبيعية قدر المستطاع في الفترة القادمة، وأغلب المسؤولية ستكون بالتأكيد مسؤولية المواطن ووعيه، خاصة أننا نواجه فيروسا يغير من تركيبه الجيني في كل فترة، وقد تختلف معه الأعراض وخطورتها.
رسالة واضحة
وقال: أعتقد أننا فقدنا ما يكفي من أبناء وبنات الوطن، وعانينا كثيرا مع الجائحة، وهذه رسالة واضحة أنه يجب أن يكون الجميع مسؤولا عن تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية الموصى بها من قبل وزارة الصحة، ويجب أن تتم توعية الأبناء والبنات من قبل الوالدين بخطورة الوضع الحالي، وضرورة التقيد بالإجراءات الصحية الاحترازية، وما أوصى متحدث وزارة الصحة به جميع المواطنين ممن أتموا الثانية عشرة، بالمسارعة في الحصول على اللقاح وتطبيق التباعد الاجتماعي وتجنب ملامسة الأسطح والعينين لتفادي انتقال العدوى.
أعراض المرضوأضاف: من الضروري أيضا أن يعتاد الطلبة تعقيم وغسل أيديهم كل فترة بالماء والصابون لفترة لا تقل عن ٢٠ ثانية، ويجب أن يكون الجميع على وعي بالأعراض الصحية في حال الإصابة -لا قدر الله- والإسراع بتطبيق العزل للمصاب لتفادي تفاقم مستوى انتقال العدوى، فإن كان سلاح الممارس الصحي هو العلم للقضاء على الجائحة، فسلاح المواطن هو الوعي والمسؤولية.
أبطال الصحة
وأكد أن لقب «أبطال الصحة» لا يقتصر فقط على من يعملون في المستشفى وفي الصفوف الأمامية في مواجهة الجائحة، بل يمتد إلى جميع من أسهم في تطبيق الإجراءات الاحترازية، ونشر الوعي بالمبادرة إلى أخذ اللقاح، وكل شخص شعر بالمسؤولية تجاه الوطن والعالم، كل واحد من هؤلاء بطل من أبطال المرحلة.
التثقيف الصحي للطلبة مهم لاجتياز المرحلة الصعبة
العودة للمدارس ستسهم في تنظيم الجدول اليومي للأهالي