وأكد سموه أن المملكة تزخر بفرص استثمارية كبيرة وجاذبة للمستثمرين من داخل وخارج المملكة، وأن التشريعات في المملكة أصبحت داعمة للاستثمار ووفرت بيئة خصبة لنجاحه، بدعم من القيادة الحكيمة «حفظها الله».
مقومات المنطقة
وقال سموه: «بالتأكيد أن المنطقة الشرقية تعد من أهم مناطق جذب رؤوس الأموال لتمتعها بعدة مقومات كونها منطقة مهمة للطاقة على مستوى العالم، إضافة إلى موقعها الجغرافي الفريد، الذي يربط المملكة بعدة دول، وتمتلك مقومات بشرية تخصصت على مدى عمر المنطقة في صناعات مهمة للغاية، ونحن بلا شك نثمن استخدام التقنيات الحديثة في تسليط الضوء على الفرص المتاحة بالمنطقة مثل المنصة، التي نطلقها اليوم، والتي تهدف لربط رؤوس الأموال المحلية والعالمية بما تتيحه المنطقة من فرص استثمارية مميزة».
مبادرات وأنشطة
من جهته، ثمّن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار، رعاية سمو أمير المنطقة الدائم لمبادرات وأنشطة وبرامج الغرفة، مؤكدا أن ذلك يعد دافعًا كبيرًا للغرفة ومحفزًا للعمل على ابتكار وتقديم الجديد دائما ما ينعكس على خدمات قطاع الأعمال ومجتمع المنطقة الشرقية.
مرتكز أساسي
وبيَّن الخالدي خلال المناسبة أن الاستثمار الأجنبي يمثل مرتكزا أساسيا ضمن مرتكزات رؤية المملكة 2030م، التي نجحت في تشكيل فرص تجارية عدة، ورفعت من الأصول الإستراتيجية للمملكة، ودفعت بعجلة الاقتصاد الوطني إلى النمو والتنوع، وهو ما انعكس إيجابًا على نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة، رغم تراجعه عالميًا بسبب تداعيات الجائحة.
خصخصة
وأشار إلى أن الغرفة أطلقت أواخر العام 2019م ضمن لجانها المتخصصة، لجنتها الجديدة للاستثمار الأجنبي، التي تنطلق منها اليوم «منصة الاستثمار الأجنبي»، بهدف طرح الفرص الاستثمارية وتقديم الطروحات والأفكار، التي من شأنها تحقيق التطلعات بتنويع الاستثمارات وزيادة نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى المملكة بوجه عام، والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص.
خطى متسارعة
وأكد أن المملكة أصبحت من الاقتصادات الصاعدة بقوة على الصعيد العالمي، بما توفره من فرصٍ استثمارية جديدة وفريدة من نوعها، فهي تسير بخطى مُتسارعة لتعزيز ورفع مستوى البيئة الاستثمارية محليةً كانت أو أجنبية، ولا تدخر جهدًا في مُعالجة التحديات، التي تواجه المستثمرين، ما جعلها في صدارة الدول الجاذبة للاستثمار، لافتًا إلى أن الغرفة تعتبر من أوائل الجهات المسؤولة، التي تفاعلت مع مشاريع الرؤية وطروحاتها الرامية إلى تطوير النشاط الاقتصادي في شتى مجالاته الصناعية والتجارية والخدمية، ودائمًا ما تقوم بدور فاعل في الربط بين القطاعين الحكومي والخاص، وبين القطاع الخاص من الشركات «الصغيرة والمتوسطة»، والشركات العملاقة ذات الأنشطة الإستراتيجية الكُبرى في المملكة، لأجل المساهمة في رفد السوق المحلية بالمزيد من الاستثمارات ذات القيمة المضافة.
آفاق أرحب
فيما قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي سعدون الخالدي: «رغم ما يشهده الاقتصاد العالمي بسبب الجائحة، وما شهده من تراجع كبير في التدفقات الاستثمارية، فإن المملكة استطاعت خلال عام 2020م أن تُحقق ارتفاعًا في نسبة التدفقات الاستثمارية المباشرة بلغ نحو 20 % في حين لم تُحقق الصين سوى 5.7 %، وهو ما يؤكد أن المملكة -بعد الجائحة- ستكون على موعد مع آفاق أرحب من زيادة التدفقات الاستثمارية المباشرة، لاسيما في ظل ما تمتلكه من إمكانات وما تُقدمه من تسهيلات وفرص فريدة جاذبة للمستثمرين».