ومن الأسباب، التي تؤدي إلى التأجيل يكون أحيانا الشعور بالخوف أو الفشل، الأمر الذي يسبب ضغطا كبيرا على الفرد وإحباطه عن أداء المهام المطلوبة أو عدم الإحساس بالمسؤولية تجاه الأعمال المطلوب القيام بها في وقتها المحدد. ومن الأسباب التي تؤثر في التأجيل الصاحب، الذي يشجع صاحبه في السير بالطريق الصحيح في الحياة، وكذلك الصاحب المحبط، الذي يعود صاحبه على تأجيل الأعمال والأمور المهمة، التي تستدعي القيام بها في وقتها.
ومن المؤكد أن تأجيل الأعمال إلى وقت لاحق عادة سلبية تصاحب بعض الناس بلا سبب أو هدف ويترتب على ذلك نتائج سلبية ،وغالبا تعيق الشخص عن إنجاز المهام والأعمال المطلوبة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى الحالة النفسية للشخص من توتر وقلق والشعور بعدم القيام بالعمل. ومن أعراض التأجيلات المماطلة، الذين يمتلكون مهارات ومواهب عالية في اختراع الأعذار لعدم إنجاز الأعمال، وما كان يجب إنجازه، وأن أسوأ ما في التأجيل المماطلة أن يتحول إلى نمط للحياة قد لا نشعر به، وذلك لتحويلها إلى عادة وللأسف عادة سلبية نتائجها مزيدا من المشاكل والضغوط والصعوبات في إنجاز الأعمال بسبب التأجيل والمماطلة.
التأجيل في حقيقته يعني أن ترمي الأشياء المؤجلة إلى سلة المهملات، فهذا الذي تؤجله مصيره إلى الضياع والنسيان والانشغال عنه تؤجل اليوم إلى الغد وعمل الغد إلى بعد الغد، فلليوم عمل وللغد عمل آخر وتراكم الأعمال يؤدي إلى عدم القيام بها وتمضي حياتك من تأجيل إلى تأجيل.
فكم من فتى يمسي ويصبح آمنا وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكل خطوة مهما كانت صغيرة تقودك إلى الخطوة، التي تليها وهكذا إلى أن ينتهي العمل وتصل إلى الهدف المنشود، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور).
ونحن نعيش في حياتنا اليومية بكل تفاصيلها بمجموع من التأجيلات نؤجل التوبة ونؤجل الصلاة، ونؤجل الشكر ونؤجل الحمد ونؤجل الاعتذار ونؤجل الاعتراف ونؤجل المبادرة ونؤجل العفو والتغاضي ونؤجل العمل، ومن هذه التأجيلات يتأثر الأبناء بآبائهم، الذين يقومون بوضع وقت للقيام ببعض المهام اليومية، ولكن يقومون بتأجيلها دون أسباب أو أعذار.
[email protected]