كما أن المملكة تعد من أكبر منتجي النفط، والغاز في العالم، ولديها احتياطيات نفطية كبيرة وعضو في مجموعة العشرين، وتلتزم بالشفافية، ومكافحة الفساد، وكل مؤشراتها الاقتصادية ممتازة، وهناك تحسن كبير في تصنيف اقتصادها من قبل عدد من وكلات التصنيف العالمية، خصوصاً في ظل أزمة كورونا، وتداعياتها التي يشهدها العالم الآن.
ولذا فإن المنطقة الشرقية تعتبر قائدة للاقتصاد السعودي، فهي تعتبر من أكبر المناطق النفطية في العالم، وتقع فيها حقول النفط والغاز، وتركز نشاطاتها الاقتصادية على إنتاج، وتكرير النفط وتجميع الغاز وتسويقه، وإنتاج البتروكيماويات، والعديد من الثروات المعدنية، والصناعات التحويلية وتحلية المياه، وشبكة الاتصالات، والطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المصانع.
فموقع المنطقة الشرقية قريب من الأسواق المحلية، وأسواق الدول المجاورة، وهناك شبكة طرق سريعة وجسور، وسكك حديدية، وعدة موانئ، ومطارات تربطها مع مرافقها الصناعية، والبترولية والتجارية بمدن المملكة، ودول الخليج، وذلك لنقل البضائع للأسواق المحلية، والخليجية، والإقليمية والعالم، مما جعل المملكة المركز التجاري الأول في منطقة الشرق الأوسط.
وهناك أيضا مدن، وشركات صناعية في المنطقة الشرقية مثل مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) ومدينة الجبيل الصناعية، وشركة أرامكو، وشركة سابك، والشركات البتروكيميائية، وشركات الأسمدة والمعادن، والصناعات التحويلية، وإنتاج الكهرباء، ومحطات تحلية المياه، والشركات الزراعية مثل زراعة التمور، والقمح والخضراوات.
فإنشاء مثل هذه المدن، والشركات الصناعية في المنطقة الشرقية، خاصة مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) تؤكد أن الخطط الإستراتيجية الوطنية التي رسمتها الرؤية السعودية 2030م تسير في مسارها الصحيح، وسوف تدعم مصادر دخل الاقتصاد الوطني، وإيجاد فرص عمل لكل شباب، وشابات الوطن، وتجعل من المملكة قوة صناعية، واقتصادية عالمية.
وستساعد في جذب الاستثمارات العالمية، وإيجاد المزيد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الوطنية، خاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتنويع الصادرات، وتوطين المنشآت الأجنبية ودعم الصناعات الذكية، والرقمية على أُسس الابتكار، والتطوير الصناعي، خاصة الاستثمارات النوعية، التي تُحقق قيمة مضافة للاقتصاد السعودي.
فكل الخصائص التي تمتلكها المنطقة الشرقية تعطي نموا كبيرا للاقتصاد الوطني، والاستثمارين المحلي والدولي، حيث يوجد في المنطقة الشرقية ثروات طبيعية، وآثار تاريخية، وشواطئ سياحية حديثة، وواحات خضراء واسعة، وصحاري هادئة، مما جعل المنطقة الشرقية الأكثر تطورا في بلادنا، ومقصدا سياحيا متميزا لجميع المواطنين، والمقيمين وزوار المملكة.
وكل ذلك تحقق بفضل من الله، ثم جهود القيادة الحكيمة، والتوجيهات السليمة، والرؤية السديدة والإستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -أعزه الله- والدور الفاعل، والقيادي لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، وسمو نائبه الأمير أحمد بن فهد بن سلمان -حفظهم الله-.
[email protected]