وأضاف إنه رغم أن الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، حديث العهد إلا أنه استطاع بكل اقتدار أن ينجح بكل اقتدار في قيادة جهود التمكين التقني للكفاءات الشابة، الذي جاء نتيجة الإستراتيجيات القوية والتخطيط المدروس والنوعي لمجلس إدارته التأسيسي.
وأشار إلى أن الأعمال والاقتصاد وأغلب المجالات الأخرى تعتمد حاليا بشكل رئيس في عملها على التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، مشيرا إلى أن إعلان 10 شركات عملاقة في التكنولوجيا عن افتتاح أكاديميات أو برامج تدريبية داخل المملكة يعكس الثقة المتنامية بالقدرات السعودية واقتصادها الرقمي وكفاءاتها الشابة، ما يُعزز من تنافسيتها العالمية ويجعلها تقود الاستثمار التكنولوجي في الشرق الأوسط.
وأوضح أن الاهتمام بهذه التقنيات والاستثمار فيها يفتح فرصا كثيرة للعمل، ويحسن مستوى الحياة، ويجعل البلد ينتقل إلى المستقبل بخطوات ثابتة، إذ نعيش ثورة هائلة في عالم التقنية والاتصالات، والمملكة ببنيتها التحتية القوية واقتصادها القوي والمستوى التعليمي لأبنائها وبناتها قادرة على الانتقال، بل والمنافسة في الاستثمار في هذه التقنيات الحديثة.
وأكد أن تنظيم المملكة لتلك الفعاليات العملاقة وإعلان المملكة خلال فعالية Launch استضافتها وتنظيمها عددا من القمم واللقاءات العالمية الخاصة بمجالات البرمجة والبيانات والذكاء الاصطناعي وصناعة الألعاب، يؤكد وضوح الرؤية تجاه أهمية هذه القطاعات، التي تصنع المستقبل، وهي خطوة من عدة خطوات قادمة لتضافر الجهود ودفعها للسير قدماً للمستقبل.
وأضاف إن الحضور القوي والفاعل لعمالقة التكنولوجيا في العالم ومشاركتهم الفاعلة مع المملكة في أكبر إطلاق تقني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعكس الدور الريادي، الذي حققته المملكة في المجال الرقمي نظير ما تمتلكه من بُنية تحتية قوية وكفاءات بشرية هائلة تُعد عنصر نجاح لأي استثمارات في المجالات التقنية.
وأكد الأستاذ المشارك في قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز، د. أحمد برناوي أن نجاح المملكة المتسارع بتوظيف الإمكانات للتقدم التكنولوجي والتقني توجها اليوم كمركز إقليمي للتقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يأتي تأكيدًا لريادتها وتفوقها الرقمي بعد إطلاقها 22 مُبادرة تقنية ورقمية ضخمة بقيمة تتجاوز 4 مليارات ريال، ويشكل نقلة ضخمة بدعم من رؤية 2030 والهيئات والمؤسسات المختصة بالذكاء الصناعي والبيانات، لا سيما في ظل ارتباط المملكة بقوة بنية تحتية وكوادر وطنية وخبرات سعودية تحمل خبرات وقدرات لتمكين هذا المصدر الضخم من البيانات وتحوليها بطريقة ذكية لخدمة الاقتصاد وجميع مجالاته المحلية والرقمية.
وأوضح أن المُبادرات والبرامج التقنية النوعية، التي أطلقتها المملكة خلال فعالية Launch مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، تأتي ترجمةً لتوجهات وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في تحقيق الريادة للسعودية من الناحية التقنية تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030. وأشار إلى أن استقبال كبرى شركات التقنية وما يتبعه من تطوير أكاديمي والمُبادرات والبرامج النوعية، التي أطلقتها المملكة لخدمة مُبرمجي المستقبل، راعت تلبية احتياجاتهم الخاصة بالتدريب الإلكتروني باللغة العربية.