وقال سوري: «إدارة وباء كورونا لا يمكن أن تتولاها وزارة الصحة وحدها. النقاش ليس فقط حول الوزير نفسه، إذا تغير 100 وزير للصحة، مع بقاء الهيكل على حاله ولم يتغير تفكيرنا في التعامل مع الوباء، فسنخوض العملية المتكررة نفسها».
من جهته، أعلن علي رضا ناجي، رئيس مركز أبحاث الفيروسات بجامعة شهيد بهشتي في طهران، في معرض انتقاده الإدارة «غير العلمية» لكورونا في البلاد، عن احتمال ارتفاع ضحايا كورونا إلى أكثر من 1000 شخص يوميا في الأسابيع المقبلة.
وقال رضا ناجي أمس السبت، إن ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 700 في اليوم مرتبط بما كان عليه قبل أسبوعين، وإذا استمر الوضع الحالي فمن المتوقع حدوث مثل هذه الوفيات، أو وفيات أعلى في الأسابيع المقبلة.
وبحسب ناجي، فإن بعض المحافظات مثل خراسان رضوي وخاصة مدينة مشهد، التي تمر بأشد الظروف خطورة منذ تفشي كورونا في البلاد، لم تصل بعد إلى ذروتها.
وكان إيرج حريرجي، مساعد وزير الصحة الإيراني، أعلن الأسبوع الماضي أن عدد الضحايا قد يرتفع إلى 800 شخص في اليوم إذا لم يتم اتباع الإرشادات.
ووصف رئيس مركز أبحاث الفيروسات بجامعة شهيد بهشتي، الطريقة الحالية للسيطرة على كورونا في البلاد أنها «غير علمية»، قائلا: «من المؤسف أننا نتخذ موقف المتفرج ونترك المرض يأخذ مجراه الطبيعي».
وقال منتقدا هيكل وزارة الصحة: «إذا كان لهذا الهيكل أن ينجح لكان قد نجح الآن، لذلك يتعين تغيير الأفراد وتقوية الهيكل، وأن يأتي أشخاص ذوو خلفية علمية».
وبالتزامن مع تفاقم كورونا في إيران في الأشهر الأخيرة، ارتفع العدد الرسمي للوفيات اليومية إلى أكثر من 600، وعدد المصابين إلى أكثر من 40 ألفا يوميا، وهو أحدث رقم قياسي في الـ 18 شهرا الماضية منذ تفشي المرض.
يذكر أنه بالإضافة إلى الإدارة غير الفعالة لفيروس كورونا، فإن تأخر بدء التطعيم وتباطؤ وتيرته في البلاد، بعد فشل المصنعين المحليين في إنتاج اللقاحات، أدى إلى انتقادات واسعة النطاق ضد النظام الصحي الإيراني والمرشد الأعلى الذي أصدر مرسوما بحظر اللقاحات البريطانية والأمريكية.