اتساع الرؤية
قالت عميد عمادة المكتبات في جامعة الطائف د. هند الجعيد: تبذل وزارة الثقافة جهدا مميزا وتحدث حراكا مهنيا إيجابيا، وهذا التوجه بإنشاء جمعية مهنية ثقافية «جمعية للمكتبات» يعزز جودة الحياة ويزيد من الإقبال على المكتبات، وهذا ما يتواكب مع رؤية المملكة 2030، كما أنها طريقة عملية في تفعيل الحراك الثقافي بطريقة مهنية جاذبة تؤكد اتساع الرؤية لتشمل جميع الأفكار الخلاقة وتستجيب لأهداف الوزارة، والمكتبات التي تعنى في المقام الأول بالقراءة والتدوين ورعاية الأفكار الريادية وتطويرها تمثل خطوة ضمن جهود الوزارة في التشجيع على الاهتمام بالمكتبات، والإسهام في تلبية حاجات وتنظيم عمل المهتمين، وجمعهم للوصول إلى معايير عالية وبيئة جاذبة للثقافة والفنون وفق أجود الممارسات المحلية والعالمية، التي تؤكد عناية المملكة والوزارة، وسوف يسهم ذلك في تأكيد الروابط المهنية بين أصحاب المواهب المختلفة، وتعزيز البحوث والدراسات، التي تصب في خدمة هذا الوطن وثقافته.
نقطة انطلاق
أما مدير مركز الفهرس العربي الموحد صالح المسند، فقال: نتقدم بالشكر الجزيل للأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة على ما تحقق من إنجازات عظيمة خلال العمر القصير للوزارة، إدراكا منه لأهمية الثقافة بصفتها مكونا رئيسا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال برنامج «جودة الحياة»، الذي أطلقته الوزارة، وجمعية المكتبات هي إحدى مؤسسات المجتمع المهمة، وتعد أول نقطة انطلاق نحو التطوير والتجديد في مجال المكتبات والمعلومات بصفتها أحد مصادر الأفكار المتجددة، وستعمل على الاهتمام بمهنة المكتبات وتطورها، وستتابع المهنيين وقضاياهم ووضع القواعد وتحديد المعايير وصياغة الخطوط العريضة والتفصيلية لتطوير الأداء ومراقبته، ودعم الجودة واعتمادها، وغير ذلك من البرامج والخطط الموجهة نحو المهنة والأداء المهني وتطويره ومتابعته.
وأضاف: في هذه المناسبة نشكر الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات د. عبدالرحمن العاصم، على الجهود المبذولة في تطوير قطاع المكتبات، ونهنئ د. محمد بن صالح الطيار تشرفه برئاسة أول مجلس للجمعية وندعو الله له بالتوفيق. ونحن في الفهرس العربي الموحد التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، سنكون داعمين للجمعية في كل ما يخدم قطاع المكتبات والمعلومات في المملكة.
تطوير القطاع
فيما تحدث أستاذ تقنية المعلومات المشارك بمعهد الإدارة العامة د. محمد القرني، قائلا: إيمانا بأهمية قطاع المكتبات، أولت وزارة الثقافة ممثلة بهيئة المكتبات بالمملكة جل اهتمامها بإطلاق إستراتيجيتها لتطوير قطاع المكتبات كرؤية وطنية حديثة ومتكاملة، تهدف إلى الارتقاء بتطويرها وتفعيل دورها المعلوماتي من خلال منصات ثقافية ومهنية جاذبة وفعالة، وتنمية الجانب الإثرائي المعرفي، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي لأفراد المجتمع، فلا تخلو المجتمعات العالمية اليوم من وجود جمعيات مهنية ومؤسساتية، والتي تشكل واحدا من الكيانات المساندة للحكومات، ما جعل الدول ترعى وجودها وتسن القوانين المنظمة لنشاطها، بحيث تضمن سلامة ممارسة المهنة والارتقاء بمستوى أعضائها.
ثراء حيوي
وأكد د. راشد الزهراني أن قطاع المكتبات شهد في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بعد إنشاء وزارة الثقافة، ثم بعد ذلك إنشاء هيئة المكتبات، والآن تأسيس جمعية المكتبات.
وقال الزهراني الحاصل على الدكتوراه في دراسات المعلومات: أتطلع كغيري من المنتمين لهذه المهنة إلى مزيد من الثراء في هذا القطاع الحيوي، الذي يدعم الثقافة والتعليم والاقتصاد من خلال اهتمامه بالمحتوى المعرفي، وتهيئته ليكون رافدا حيويا لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بالبرامج الثقافية، خاصة برنامج «جودة الحياة»، والاهتمام بالمؤسسات الثقافية، التي تعد المكتبات جزءا منها، وستكشف الأيام القادمة عن مزيد من التفاصيل حول رؤية ورسالة وأهداف الجمعية والتوجه الإستراتيجي لعملها.
تحقيق النجاحات
أما أستاذ علم المعلومات المشارك بجامعة الملك سعود الرئيس الأسبق للجمعية السعودية للمكتبات والمعلومات د. سعد الزهري، فقال: فوجئ الوسط المعلوماتي والمكتبي خلال الأسبوع المنصرم بصدور قرار وزارة الثقافة بإنشاء جمعية جديدة للمكتبات، والخبر أسعد المتخصصين والمتلقين، ذلك أنهم ما زالوا ينتظرون الكثير من هيئة المكتبات ووزارة الثقافة، التي أخذت على عاتقها مسؤوليات المكتبات العامة في المملكة.
وأضاف: لا شك أن إسناد الجمعية لشخصية متميزة علميا، ومتوازنة في التعاطي مع الناس، سيساعدها في تحقيق النجاحات المنتظرة، خاصة إذا وفق الرئيس المؤسس في كسب الناس حوله وحول الجمعية، من خلال إشراكهم في رسم التوجهات الحالية والمستقبلية، وفي مناشط الجمعية المختلفة، والاستفادة من خبرات الجمعيات العالمية مثل الأمريكية والبريطانية وغيرها.
بيئة جاذبة للثقافة والفنون وفق أجود الممارسات المحلية والعالمية
نقطة انطلاق نحو تطوير المكتبات بصفتها أحد مصادر الأفكار المتجددة