هُناك شباب وشابات مميزون وتخطيطهم سليم، فقبل التخرج أو بعد التخرج يقبل بأي عمل وأي راتب في مجال تخصصه من أجل اكتساب الخبرة فقط.
لذلك سيتحقق حلمك إذا ما حاولت أن تتنازل عن عمل بوقت أطول ومردود مالي أقل «طور نفسك واصقل قدراتك واستفد من موهبتك وركز على مجال تخصصك وستنال بعد حين مراكز مميزة».
وكثير من السير الذاتية لعصاميين قادوا على سبيل المثال أكبر شركة نفط في العالم (أرامكو السعودية) كانت وظائفهم بسيطة وظروف عملهم صعبة، ولكنهم صبروا وجهزوا أنفسهم ليكونوا على رأس الهرم وتحقق لهم ذلك.
عادة الشاب يتخرج من على مقاعد الدراسة وهو يجهل سوق العمل واحتياجاته، فهو يختار التخصص، الذي اختاره صديقه أو قريبه معتقداً أنه نجح في حياته العملية بسبب هذا التخصص، ولا يعرف أن السوق تشبع من الخريجين والتقنية الحديثة قامت بالدور التام، هُنا يأتي دور الجامعات والمعاهد التقنية والفنية لدراسة احتياج سوق العمل ما بعد تخرج الطالب وقبول أكبر عدد ممكن وإقفال التخصصات المنتهية الصلاحية.
ودور الأسرة مهم أيضاً، فكما تبحث له عن زوجة صالحة يجب أن توجهه للطريق الصحيح.
المملكة دولة فتية وعجلت البناء والتنمية لا تتوقف، وطالما هُناك وافد يعمل فهناك وظيفة شاغرة، ومَنْ يتحجج بالبطالة وقلة الفرص، فهو يبحث عن عمل يتوافق مع رغبته وليست قدراته.
تحويلة:
بدأ عام دراسي جديد، وهذا العام يختلف تماماً عن العام السابق، ففيه دمج الحضور المدرسي مع التعليم عن بُعد، وزارة التربية والتعليم خططت لنجاح جديد بعد أن قيل إن التعليم عن بُعد لن يتحقق بسبب التقنية الجديدة على البيوت، وأن المعلم والمعلمة لا يستطيعون توصيل المعلومة، ولكن نجحت التجربة واستفاد الطالب وشاركت الأسرة في هذا النجاح، وفق الله أبناءنا وبناتنا وأعان معلمينا ومعلماتنا على هذه المرحلة الاستثانية.
@sajdi9