تطابق «شظايا»
وأشار الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني إلى «أن التحقيقات الأولية للجريمة بينت أن شظايا الصاروخ تتطابق مع شظايا الصاروخ الذي استهدفت به الميليشيات الحوثية مطار عدن الدولي نهاية العام الماضي»، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذه الجريمة، واتخاذ خطوات عاجلة في محاكمتها دولياً وتصنيفها كجماعة «إرهابية».
من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: «إن الهجوم الإرهابي الغادر والجبان الذي نفذته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على قاعدة العند بمحافظة لحج جنوب اليمن، باستخدام صاروخ باليستي «إيراني الصنع» والذي أدى إلى مقتل عدد من الضباط والصف والجنود وإصابة آخرين، تأكيد على استهداف الميليشيا جميع اليمنيين دون تفريق».
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أوضح الوزير الإرياني، أن الهجوم الإرهابي يؤكد من جديد مضي ميليشيا الحوثي في نهج التصعيد العسكري في مختلف الجبهات، وتقويض الجهود الدولية للتهدئة ووقف إطلاق النار وذلك بإيعاز وسلاح إيراني.
عهد وأخلاق
وأشار وزير الإعلام اليمني، إلى أن الهجوم يثبت أن كامل التراب اليمني مستهدف من قبل ميليشيا إرهابية لا عهد لها ولا ميثاق ولا أخلاق، وطالب اليمنيين بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية بتوحيد صفوفهم ومواقفهم وحشد طاقاتهم للتصدي للمشروع الإيراني، وحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.
وختم تصريحه بالقول «على اليمنيين إدراك أن الجميع سيدفع الثمن باهضاً؛ إذا ما استمرت خلافاتهم وتبايناتهم، فيما الميليشيا الحوثية تتربص بهم دون تفريق».
وفي السياق، تفقَّد محافظ لحج، قائد اللواء 17 مُشاة، اللواء الركن أحمد تُركي، أوضاع الجرحى، الذين يتلقون العلاج بمدينة الحَوطَة، جرَّاء الحادث الإجرامي الجبان، التي أقدمت على تنفيذه ميليشيات الحوثي الانقلابية، باستهدافها، صباح أمس الأحد، معسكراً تدريبياً للجنود المستجدين بقاعدة «العند» وكان ضحيته العشرات من القتلى، المصابين.
وأكد تُركي أن هذه الجريمة البشعة والأليمة تُعَدُّ الثانية التي تقترفها الأيادي الحوثية الآثمة، في قاعدة «العَنَد»، في غضون عامين، وأنها لن تمر دون عقاب.
وقال: إن الرد على الجريمة سيكون في جبهات القتال، وليس باتباع أساليب الخيانة والغدر والخداع، المجردة من الإنسانية، التي تنتهجها ميليشيا الحوثي.