وألقى وزير الاستثمار كلمة قدم خلالها شكره لوزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عُمان، ولفريق العمل، على ما بذلوه، ويبذلونه من جهود كبيرة وتعاون بناء ومتميز.
وقال المهندس الفالح :" لا شك أنكم تدركون أن بلدينا كغيرهما من بلدان العالم، يعيشان ويتطوران في ظل ذات الظروف والمتغيرات المتسارعة التي يواجهها العالم كله؛ ويشهدان تغيُّرات متسارعة في المعطيات الاقتصادية وما يرتبط بها من تنويع موارد الاقتصاد، وإعادة هندسة سلاسل الإمداد العالمية، وتحولات كبيرةٌ في مجالات الطاقة ومصادرها وما يرتبط بها من حماية البيئة ومواجهة التغيُّر المناخي، والاعتماد المتنامي على التقنيات الذكية، وظروفٌ جديدةٌ فرضتها على العالم أجمع الحاجة إلى التعايُش مع جائحة كورونا، التي أجبرت دول العالم على التفكير والتخطيط لما بعد الجائحة".
وبين الفالح أن التوجهات التنموية والتحولية في البلدين، وفي مقدمتها رؤية المملكة 2030، ورؤية عمان 2040، أتاحت مساحة كبيرة لإيجاد الكثير من الفرص الاستثمارية النوعية الإستراتيجية المشتركة، التي تستفيد من المزايا الإستراتيجية للبلدين، بما فيها الثروات التي حباهما الله بها، والتركيبة السكانية المتميزة فيهما، والموقع الإستراتيجي الذي يجعل طرق الشحن الرئيسة وإمكانات الخدمات اللوجستية فيهما ذات أهمية كبيرةً جداً، والعمل على دعم وتطوير هذه الفرص وتحقيقها، من خلال الشراكة والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص من الجانبين.
وأكد وزير الاستثمار أن المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان تزخران بفرص استثمارية واعدةٍ، توفر أرضية خصبة لإقامة شراكاتٍ استثمارية متنوعة بين قطاعي الأعمال السعودي والعماني، حيث أن حجم الاستثمارات المُستهدفة، ضمن إطار رؤية المملكة 2030 بلغ 12 تريليون ريال، فيما تزخر رؤية عمان 2040 بمستهدفات طموحةٍ، ومنها رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية للناتج المحلي الإجمالي إلى 10%، ورفع نسبة إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 90%.