DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

استقالة عون تنقذ لبنان من الاحتلال الإيراني

النائب السابق فارس سعيد لـ «اليوم»:

استقالة عون تنقذ لبنان من الاحتلال الإيراني
يجزم منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن «لبنان يعيش مرحلة انحلال الجمهورية اللبنانية برئاسة الرئيس ميشال عون»، مشددا على أن «الحل يبدأ باستقالة عون»، ولفت إلى أن «ما يعيشه الشعب اللبناني هو نتيجة لوضع يد إيران على لبنان وهذا الاحتلال الإيراني الموصوف هو الذي أجبر البلد على الانفصال عن محيطه العربي من جهة وعن الشرعية الدولية من جهة أخرى».
وفي حوار خص به «اليوم»، يجدد التأكيد على أن «استقالة عون تشكل خطوة أولى باتجاه رفع الاحتلال الإيراني على لبنان»، ونوه بـ«الصرخة الشعبية الشيعية ضد حزب الله وسلاحه»، لافتا إلى أن «لا بديل أمام هذه البيئة للذهاب إليه، بمعنى أنه لا يوجد من مؤسسات رديفة لاستقبال من يريد ترك «حزب الله» في البيئة الشيعية».
وهنا نص الحوار:
انحلال لبنان
كيف تصف المرحلة التي يعيشها اللبنانيون اليوم؟
هي مرحلة انحلال الجمهورية اللبنانية برئاسة الرئيس ميشال عون والتي تبدو أنها عاجزة عن أن تكون ضمانة وحماية إلى كل اللبنانيين، ما يعيشه هذا الشعب هو نتيجة لوضع يد إيران على لبنان، وهذا الاحتلال الإيراني الموصوف هو الذي أجبر لبنان على الانفصال عن محيطه العربي من جهة وعن الشرعية الدولية من جهة أخرى، كل هذه العوامل مع بعضها البعض هي التي أدت إلى هذا الانحلال.
من أن يبدأ إصلاح هذا الانحلال القائم لاستعادة لبنان، سيّد، حرّ، مستقل؟
يبدأ الحل من خلال استقالة الرئيس اللبناني ميشال عون، فالمرحلة التي يمر بها لبنان لم يعشها الشعب منذ مائة عام، حتى في زمان مجاعة جبل لبنان، بل تتكرر اليوم بعد كل تلك العقود.

لبنانيون ينتظرون الحصول على وقود بصف طويل في منطقة «جل الديب»

سلاح «حزب الله»
ألا تعتقد أن إنهاء وجود «حزب الله» وسلاحه أولوية أولى أيضا لإصلاح الوضع القائم في لبنان؟
استقالة الرئيس عون تشكل خطوة أولى باتجاه رفع الاحتلال الإيراني على لبنان، فهذا الرئيس لا يزال يؤمن الشرعية الدستورية، الوطنية والمسيحية لسلاح «حزب الله».
انتفاضة شعبية
بدا واضحا أن هنالك انتفاضة شيعية ضد «حزب الله» بعدما تبيّن أن وعود الأمين العام للحزب حسن نصر الله واهية، ماذا تقول في هذا الإطار؟
صحيح، إلا أن لا بديل أمام هذه البيئة للذهاب إليه، بمعنى أنه لا يوجد من مؤسسات رديفة لاستقبال من يريد ترك «حزب الله» في البيئة الشيعية، فليس هنالك من دولة، ليس هنالك من جمهورية قادرة على استقطاب الجميع.
ماذا عن الغضب الشعبي الشيعي ضد «حزب الله»؟
كل ذلك هو بوادر خير، ولكن حتى هذه اللحظة لم تؤدِ إلى إحداث مبادرة سياسية حقيقية، بسبب انقسام اللبنانيين بين بعضهم البعض.
هل تعتقد أن القناع سقط عن وجه نصر الله؟
نعم، فلقد تبيّن للجميع أنه يعمل من أجل تثبيت النفوذ الإيراني وبسط سيطرته على لبنان.
لبنانيون ينددون بتواطئ السلطة مع حزب الله (اليوم)

غياب الدولة
في ظل غياب الدولة وإمكانية استعادتها في المستقبل، أين يكمن الحل؟
ستبقى الأمور على ما هي، بانتظار مستقبل المفاوضات الأمريكية ـ الإيرانية ومن ثم علينا التكيّف بنتائجها.
هل بإمكانها أن تنقذ الحكومة إن تم تشكيلها الوضع الأمني والسياسي القائم؟
بالتأكيد لن تتمكن من إنقاذ شيء، كيف بإمكان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أن تفتح أبواب الحوار مع الخارج في الوقت الذي يتحدث فيه نصر الله عن استقدام النفط الإيراني، فكيف يمكن حدوث ذلك.
- وقع في عكار انفجار هزّ لبنان بأكمله، كيف تصف السجالات السياسية إبّان ذلك الحدث الأليم؟
ما حصل في عكار هو نتيجة قرار سياسي اتخذته الجمهورية اللبنانية بتأمين حاجات نظام بشار الأسد، ويبقى كل ما حدث بعد ذلك هو عبارة عن تفاصيل.

لبنانيون خلال تظاهرة رفضا لوجود ميليشيات إيران (اليوم)

هل يصح القول إن الحل في لبنان مرتبط بالوضع السوري؟
لا طبعا، ما يحتاجه لبنان هو قرار داخلي يتناغم مع قرار خارجي. ولا حل قبل استقالة رئيس الجمهورية ميشال عون.
وهل سيستقيل عون؟
كلما اشتد الخناق عليه، تصبح هذه الفكرة قابلة للتنفيذ.
يبدو أن هنالك قرارا سياسيا لدى الأجهزة الأمنية لإسكات الصوت المناهض للسلطة الحاكمة؟
لا يمكن أن يؤدي ذلك إلى نتائج، فهذا البلد هو بلد الحريّات وكلما يضيق الخناق على هؤلاء كانت الأصوات أقوى في وجه السلطة القائمة.