DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غدا أفغانستان بلا أمريكان.. وروسيا تدعو لمؤتمر دولي لإعادة بناء الاقتصاد

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من أزمة إنسانية كبرى تحدق بالبلد

غدا أفغانستان بلا أمريكان.. وروسيا تدعو لمؤتمر دولي لإعادة بناء الاقتصاد
غدا أفغانستان بلا أمريكان.. وروسيا تدعو لمؤتمر دولي لإعادة بناء الاقتصاد
أفغان يلتقطون صورا لمركبة دمرتها طائرات أمريكية بعد إطلاقها صواريخ في كابول (رويترز)
غدا أفغانستان بلا أمريكان.. وروسيا تدعو لمؤتمر دولي لإعادة بناء الاقتصاد
أفغان يلتقطون صورا لمركبة دمرتها طائرات أمريكية بعد إطلاقها صواريخ في كابول (رويترز)
تنهي الولايات المتحدة الأمريكية وجودها في أفغانستان اليوم بعد عشرين عاما من دخولها هذا البلد وبعد هذه العشرين عاما تعود حركة طالبان لتحكم قبضتها على السلطة والسيطرة على مقدرات البلاد، وفيما لا يزال مصير البلاد غامضا مع تضارب المواقف الدولية تجاه الحركة الأفغانية، دعت روسيا إلى مؤتمر دولي لإعادة بناء اقتصاد أفغانستان، وحثت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الخطى لإجلاء ما تبقى من قواتهم والمدنيين قبل الموعد النهائي لإجلاء جميع القوات الأجنبية مع نهاية هذا اليوم.وقال مسؤول أمريكي غادر العاصمة الأفغانية كابول، أمس: إن الولايات المتحدة تواصل الانسحاب النهائي من مطار كابول، وإن «الموظفين الدبلوماسيين الأساسيين» غادروا، وأكد مسؤول ثانٍ مغادرة معظم الدبلوماسيين.
وبعد إجلاء نحو 114.400 شخص، منهم رعايا أجانب وأفغان «معرضون للخطر»، في عملية بدأت قبل يوم واحد من سقوط كابول في أيدي حركة طالبان في منتصف أغسطس، من المقرر أن تكمل القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها انسحابها اليوم، وهو الموعد النهائي المتفق عليه مع الحركة.
عمليات إجلاء
وقال البيت الأبيض أمس: إن الطائرات الأمريكية نقلت جوا نحو 1200 شخص من كابول الأحد مع دخول عملية الإجلاء الضخمة من أفغانستان يومها الأخير.
وقال مسؤولان أمريكيان أمس الإثنين: «إن عمليات الإجلاء ستستمر اليوم مع إعطاء الأولوية لمن هم عرضة لخطر شديد»، وأضافا أن دولا أخرى قدمت أيضا طلبات في اللحظة الأخيرة لإجلاء أشخاص من هذه الفئة.
ويمثل رحيل آخر جندي نهاية للتدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، والذي بدأ في أواخر عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة.
بناء الاقتصاد
واقترحت روسيا عقد مؤتمر دولي لإعادة بناء الاقتصاد الأفغاني، في ظل سيطرة حركة طالبان على البلاد وما قد يتبع ذلك من موجة من الهجرة.
وقال مبعوث موسكو لأفغانستان زامير كابولوف، للتلفزيون الرسمي أمس: «يتعين على جميع الدول الغنية في العالم أن تلتقي ممثلين عن السلطات الأفغانية الجديدة، لبحث قضايا إعادة بناء الاقتصاد والمجتمع».
ورأى كابولوف أن من الأحرى أن تكون الدول التي نشرت قوات في أفغانستان في طليعة مثل هذه الجهود، وقال إن: «هذه مسألة شرف وضمير».
ولفت إلى أن مثل هذا المؤتمر لا يعني «ترك الأموال لطالبان»، ولكنه قال إن هناك حاجة إلى هذه الأموال لدعم العملة الوطنية على سبيل المثال.
وقال إن روسيا تريد المساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني.
وحذر كابولوف الدول الأخرى من تجميد احتياطيات أفغانستان من الذهب والعملات، وقال إن هذا من شأنه أن يخلق «حافزا إضافيا للناس للفرار من بلدهم».
وعلق الكثير من الدول مساعدات دولية تقدر بمليارات الدولارات بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، كما لم تعد طالبان قادرة على الوصول إلى احتياطيات البلاد في الخارج.
أزمة إنسانية
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، في مناشدة من أجل تقديم المزيد من الدعم للعمليات في أفغانستان، إن «أزمة كبرى في بدايتها» هناك تحدق بالبلاد وبسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة، بينما من المتوقع أن تتوقف عمليات الإجلاء من كابول خلال اليومين المقبلين.
وكرر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، دعوة لإبقاء الحدود مفتوحة ولمساهمة المزيد من الدول في «تلك المسؤولية الإنسانية» مع إيران وباكستان اللتين تستضيفان بالفعل نحو 2.2 مليون لاجئ أفغاني. وكانت المفوضية قد توقعت الجمعة الماضية أن يفر ما يصل إلى 500 ألف أفغاني بحلول نهاية العام من بلادهم.
وتابع جراندي قائلا في بيان: «سينتهي الإجلاء الجوي من كابول في غضون أيام، والمأساة التي تكشفت لن تكون ملحوظة مثل السابق. لكنها ستكون واقعا معاشا يوميا لملايين الأفغان. يجب ألا ندير لهم ظهورنا. أزمة إنسانية أكبر بكثير ما زالت في بدايتها».