عمليات إجلاء
وقال البيت الأبيض أمس: إن الطائرات الأمريكية نقلت جوا نحو 1200 شخص من كابول الأحد مع دخول عملية الإجلاء الضخمة من أفغانستان يومها الأخير.
وقال مسؤولان أمريكيان أمس الإثنين: «إن عمليات الإجلاء ستستمر اليوم مع إعطاء الأولوية لمن هم عرضة لخطر شديد»، وأضافا أن دولا أخرى قدمت أيضا طلبات في اللحظة الأخيرة لإجلاء أشخاص من هذه الفئة.
ويمثل رحيل آخر جندي نهاية للتدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان، والذي بدأ في أواخر عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة.
بناء الاقتصاد
واقترحت روسيا عقد مؤتمر دولي لإعادة بناء الاقتصاد الأفغاني، في ظل سيطرة حركة طالبان على البلاد وما قد يتبع ذلك من موجة من الهجرة.
وقال مبعوث موسكو لأفغانستان زامير كابولوف، للتلفزيون الرسمي أمس: «يتعين على جميع الدول الغنية في العالم أن تلتقي ممثلين عن السلطات الأفغانية الجديدة، لبحث قضايا إعادة بناء الاقتصاد والمجتمع».
ورأى كابولوف أن من الأحرى أن تكون الدول التي نشرت قوات في أفغانستان في طليعة مثل هذه الجهود، وقال إن: «هذه مسألة شرف وضمير».
ولفت إلى أن مثل هذا المؤتمر لا يعني «ترك الأموال لطالبان»، ولكنه قال إن هناك حاجة إلى هذه الأموال لدعم العملة الوطنية على سبيل المثال.
وقال إن روسيا تريد المساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني.
وحذر كابولوف الدول الأخرى من تجميد احتياطيات أفغانستان من الذهب والعملات، وقال إن هذا من شأنه أن يخلق «حافزا إضافيا للناس للفرار من بلدهم».
وعلق الكثير من الدول مساعدات دولية تقدر بمليارات الدولارات بعد سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان، كما لم تعد طالبان قادرة على الوصول إلى احتياطيات البلاد في الخارج.
أزمة إنسانية
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، في مناشدة من أجل تقديم المزيد من الدعم للعمليات في أفغانستان، إن «أزمة كبرى في بدايتها» هناك تحدق بالبلاد وبسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة، بينما من المتوقع أن تتوقف عمليات الإجلاء من كابول خلال اليومين المقبلين.
وكرر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، دعوة لإبقاء الحدود مفتوحة ولمساهمة المزيد من الدول في «تلك المسؤولية الإنسانية» مع إيران وباكستان اللتين تستضيفان بالفعل نحو 2.2 مليون لاجئ أفغاني. وكانت المفوضية قد توقعت الجمعة الماضية أن يفر ما يصل إلى 500 ألف أفغاني بحلول نهاية العام من بلادهم.
وتابع جراندي قائلا في بيان: «سينتهي الإجلاء الجوي من كابول في غضون أيام، والمأساة التي تكشفت لن تكون ملحوظة مثل السابق. لكنها ستكون واقعا معاشا يوميا لملايين الأفغان. يجب ألا ندير لهم ظهورنا. أزمة إنسانية أكبر بكثير ما زالت في بدايتها».