فقدت الساحة الفنية في المملكة نهاية الأسبوع الماضي ثلاثة فنانين تشكيليين (حسن عبدالمجيد «مكة المكرمة» وخالد الصوينع «القصيم» وعبدالرزاق المحسن «الأحساء»). عبدالمجيد من مواليد 1373 وهو من أسماء الجيل الثاني، نشأ في مكة المكرمة قبل التحاقه بمعهد التربية الفنية في الرياض، الذي تخرج فيه ليعود إلى مدينته معلما للتربية الفنية، ويبدأ المشاركة في معارض مكتب رعاية الشباب والرئاسة العامة لرعاية الشباب وضمنها معرض كبار الفنانين السعوديين عام 1400 إضافة إلى بعض المعارض التشكيلية، التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون بجدة. أعماله تتناول مواضيع متنوعة بينها مشاهد الصحراء والطبيعة والدراسات. عبدالرزاق المحسن من مواليد 1375 بدأ عروضه في نشاطات مكتب رعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، التي نظمت له معرضا فرديا عام 1415. أما خالد الصوينع فهو من مواليد عنيزة 1389. ظهرت موهبته الفنية مبكرا فبدأ مشاركاته في معارض مدينته، وقد انضم لمجموعتها الفنية، التي أقامت عددا من المعارض الجماعية. اهتم بتوثيق بعض المظاهر الطبيعية والبيئة في القصيم ومحيطها، تميزت أعماله بتجاوز بعض مواضيع التسجيل وتأثير صور الكاميرا، فهو مع رسم مظاهر المجتمع وأبنيته وصحرائه تأثر بمعالجات بعض الانطباعيين في لمسات فرشاتهم وتكثيف ألوانهم. كما توجهت بعض أعماله إلى الاستفادة من صيغ السيرياليين في تقديم مواضيع يلتقط عناصرها من محيطه. رسم المباني والفضاءات المفتوحة والطيور والحيوانات وعناصر مختلفة سعى إلى توليفها تحقيقا لفكرة أو موضوع معين. جرب توظيف الكتابة والحرف العربي في أعماله المتأخرة على مواضيع وعلاقات تجريدية، كما اشتغل لأشهر على عمل فني عن كورونا للمشاركة في بعض المناسبات (المسابقات) الفنية المحلية والخارجية. عرض لوحاته في عدة مدن مثل الرياض والقصيم وأبها، وعدد من البلدان العربية والأجنبية.
[email protected]