مباراة اليوم تحمل في طياتها الكثير من ملامح التفاؤل، خاصة فيما يتعلق بالبدايات التي لطالما كان الأخضر يحضر بنتائج إيجابية في أولى مباريات التصفيات.
التنين الذهبي منتخب ليس بالسهل، وما وصوله إلى دور الثمانية في النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا إلا دلالة واضحة على تطور هذا المنتخب.
كأس العالم.. الحدث الأبرز في كل تفاصيله.. الأجواء، الفرحة العارمة، الإثبات بعلو الكعب الذي لا يظهر إلا عندما تشاهد اسم منتخبك ضمن 32 كرة يتم اختيارها في قرعة المونديال.
مباراة الليلة ليست كأية مباراة، فالفوز سيعطي دفعة معنوية للاعبين قبل اللقاء الثاني المهم أمام منتخب عمان، وبمعنى آخر فإن الأخضر تنتظره 10 نهائيات إذا ما أراد تحقيق الحلم المنشود.
نهائي اليوم من 6 نقاط، النقاط الاعتيادية للمنتصر ومثلها ستحسب كنقاط اعتبارية، خاصة إذا ما قورن مشوار الأخضر المشابه في هذه التصفيات بمشوار التصفيات النهائية لمونديال روسيا 2018.
جميعنا متفائلون.. لكن هذا التفاؤل لا بد أن يشوبه الحذر الشديد، لأن المنتخب الفيتنامي يتواجد على حساب منتخبات كانت تضمن أماكنها في التصفيات النهائية بشكل دائم كمنتخبات أوزباكستان وكوريا الشمالية والأردن والبحرين والكويت، وبالتالي فطموحات فيتنام بعد وصولهم إلى هذه المرحلة تتعدى المشاركة المشرفة، لأن من شاهد كرتهم الجميلة يعرف كل ذلك، ولهذا فإن أمامنا 15 نقطة على أرضنا يجب الخروج منها بالعلامة الكاملة إذا ما أردنا أن نضع قدما في المونديال القادم.
كل التوفيق لأخضرنا بتحقيق الانتصار والتوجه إلى مسقط وفي جعبته النقاط الثلاث من مباراة الليلة التي أعتبرها المباراة الأهم في مشوار التصفيات الحالية.
