وتابع: يشكل التوجيه والإرشاد ممثلا بالموجه الطلابي، حجر الزاوية لسد أي فجوة بين المدرسة والمنزل، وذلك من خلال تفعيل مهارات الأساليب التربوية التي اكتسبوها، لوضع مسار أقدام أبنائنا الطلبة على جادة الطريق الصحيح في ظل الثورة التقنية وبرامج وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تؤثر على سلوكياتهم بشكل سريع، مؤكدا في الوقت ذاته أن المدرسة والأسرة هما وجهان لعملة واحدة، وشريك إستراتيجي في لعب دور التكامل فيما بينهما، وذلك بما ينعكس في نهاية المطاف على مصلحة أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، خاصة الارتقاء في الجانبين التعليمي والتربوي.
وأشار الباحص إلى جملة من أهداف التوجيه والإرشاد، والمتمثلة في توجيه الطالب وإرشاده من جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية، لكي يصبح عضوا صالحا في المجتمع، وبحث المشكلات التي تواجه الطالب أثناء الدراسة سواء كانت شخصية أو اجتماعية أو تربوية، ومساعدته في إيجاد الحلول المناسبة له بما يحقق له التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي، ويوفر له درجه مناسبة من الصحة النفسية.
وأكمل: تشمل الأهداف كذلك توثيق الروابط بين المنزل والمدرسة لكي يصبح كل منهما مكملا وامتدادا للآخر؛ لتهيئة الجو المناسب والمشجع للطالب ليواصل دراسته بطريقة سليمة، والعمل على اكتشاف مواهب وقدرات وميول الطالب، وإيجاد الخدمات المناسبة لتنميته واستثمارها فيما يعود بالنفع على الطالب ومجتمعه، وإيلاف الطالب الجو المدرسي، وتبصيره بنظام المدرسة ومساعدته للاستفادة القصوى من برامج التربية والتعليم المتاحة له، وإرشاده إلى أفضل الطرق للدراسة والمذاكرة، وتبصير الطلاب بالفرص التعليمية والمهنية المتاحة، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة في هذا المجال، ومساعدتهم على اختيار نوع الدراسة أو المهنة التي تتلاءم مع ميولهم واستعداداتهم وقدراتهم، وتلبي احتياجات خطط التنمية في وطنهم بما يعينهم على تحقيق الاختيار السليم واتخاذ القرار المناسب في تحديد مستقبلهم.