أولًا: معنى الهوية والقيم المُترتبة عليها، وأهمية تفعيل دورها في المحيط الأُسَري أولًا. وأيضًا، كيفية ترسيخ الفضائل والقيم لصقلها واستخدامها بالشكل المطلوب. فتعزيز وسلامة الهوية الذاتية ضروريان في وجود حرب أخلاقية تسعى إلى تحريف الفطرة السوية تحت مسمى الحُرية.
ثانيًا: الاحترام وتقدير الاختلاف دون خِلاف، فالتداخل الثقافي العالمي يفتح لنا نوافذ معرفية وعلمية مختلفة تعيننا على استشراف المستقبل؛ لنكون أكثر يقظة وفطنة. فالاحترام فضيلة وهي أساس التعامل الإنساني الصحيح، والذي يفتقده بعض المنحرفين والمتطرفين.
ثالثًا: حُب الخير وأثره وتأثيره؛ لأنه من الفطرة السليمة، وعدمه يسبب التشوهات الداخلية من حسد وحقد وشر. وللخير صور مختلفة يستطيع الوالدان إظهارها بما يتناسب مع المحيط بشكل خاص وعام.
رابعًا: كيفية الانتقاء للارتقاء، والمقصود بذلك انتقاء العلاقات بين الأفراد بمختلف أنواعها. بالإضافة إلى ضرورة انتقاء المعارف والعلوم التي تثري القريحة الفكرية للطفل، والتي بدأت -مع الأسف- تتراجع بسبب المحتويات الهابطة التي يعرضها بعض المشاهير. فالمحتويات الفارغة المحشوة بالمصالح المادية تعتبر استغلالًا للعقل والمادة ومضيعة للوقت. والانجراف مع هؤلاء يؤثر سلبًا على قناعات البعض بما رزقه الله تعالى، ليعترض على ما عنده، ويطمع فيما عند الغير.
خامسًا: تقدير النعمة واستشعارها؛ لأن في زوالها مهلكة، والأصل في استدامتها وبركتها هو الحمد والشكر. ومراقبة ما عند الغير ما هو إلا إرهاق وزيادة حسرة تمحق بركة عطاء الله تعالى ورزقه.
سادسًا: الوطن ومعنى الوطنية؛ لأن وجودهما يحقق معادلة حاجة البقاء في الإنسان الشريف. فالانتماء علاقة متبادلة، والولاء أحد نتائجها التي تدفع الإنسان للحفاظ على الوطن والذود عنه. وفِي التاريخ نجد قصص بعض الأوطان التي اندثرت بسبب تهميش أو تحريف المفاهيم الوطنية واستبدالها بالمصالح المادية التي دمرت أوطانًا وشعوبًا.
وأخيرًا، فإن ما ذُكر أعلاه مجرد نقاط بسيطة تُذكرنا ببعض الأمور الضرورية التي يفتقدها البعض، والتي تساعد على انخفاض معدل القلق التربوي بالنسبة للوالدين. فالمسؤولية التربوية التزام يضبط أجيال المستقبل ليكونوا قادرين على حمل أمانة العطاء والعمار في هذه الأرض.
@FofKEDL