فيما دعا المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي لوقف الاشتباكات التي شهدت استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتوعد بملاحقة المتسببين في اندلاع الفوضى التي سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين، وتسببت في تدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة.
وشهد محيط معسكر التكبالي في جنوب طرابلس، اشتباكا بين مسلحين يتبعون «اللواء 444» وآخرين يتبعون «جهاز تحقيق الاستقرار»، بينما نفى آمر منطقة طرابلس العسكرية أي علاقة للأجهزة الأمنية بالأحداث.
قلق أممي
على صعيد متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة في منطقة صلاح الدين في طرابلس.
ودعت البعثة في بيان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وناشدت جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذكرت جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية.
ودعت البعثة، السلطات ذات الصلة كافة إلى تحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المدنيين وفي ممارسة السيطرة على الوحدات التابعة لها وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القرار رقم 2570، بما في ذلك من خلال الشروع بشكل شامل ومفصل في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح قطاع الأمن بهدف وضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة.
بدوره، دعا المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند الجمعة، الأطراف السياسية إلى الاتفاق على حل وسط لإجراء الانتخابات.
وحمل نورلاند الزعماء السياسيين من جميع الأطراف مسؤولية الاتفاق الفوري على حل وسط يسمح بإجراء تلك الانتخابات في موعدها المحدد في 24 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستدعمهم في هذه العملية.
وأشار إلى أن الليبيين لا يرغبون في رؤية الصراع الأهلي من الماضي يتكرر، معتبرا أن أفضل أمل للاستقرار يكمن في الانتخابات.
البرلمان والحكومة
من جانب آخر، أرسل مجلس النواب الليبي ردا على طلب الحكومة بإرسال نقاط الاستجواب التي ستتضمنها جلسة المساءلة القادمة، وتعد أبرزها توحيد المؤسسات الرسمية، والميزانية العامة للدولة، واختيار وزير الدفاع وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
يأتي هذا فيما تستضيف ليبيا مؤتمرا دوليا في نهاية سبتمبر الجاري بإشراف الأمم المتحدة، وبحضور ممثلي الجامعة العربية والاتحادين الأوروبي والأفريقي والدول ذات الاهتمام بالشأن الليبي لتفعيل مبادرة استقرار ليبيا التي أطلقتها الحكومة الليبية في مؤتمر برلين 2.
كانت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش قد دعت في مؤتمر جوار ليبيا بالجزائر إلى دعم وتبني مبادرة استقرار بلادها والمشاركة في المؤتمر الدولي نهاية الشهر، وقالت إن الهدف من إعلان مبادرة استقرار ليبيا هو أن تكون بقيادة وتوجه ليبي وطني، وبدعم من الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لمساندة الليبيين في اختيار مصيرهم ومستقبلهم انطلاقا من مخرجات برلين.
وكان رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة قد أعلن على هامش مشاركته بمؤتمر برلين 2 في يونيو الماضي مبادرة دعم الاستقرار في ليبيا، التي تضمنت إعادة القرار للشعب الليبي، والسماح له بالتوجه للانتخابات.