* «رأس مال المشروع المشترك 5.5 مليار دولار. وقالت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات إن الأموال المتبقية سيتم جمعها من خلال مستثمرين من أطراف خارجية»
* «الشركة تنضم بذلك إلى صانعي الرقائق الكبار الآخرين ممن أعلنوا عن خطط توسع، وسط كفاح الصناعة لتلبية الطلب المتزايد»
وفي إيداع تنظيمي تم تقديمه، يوم الجمعة، قالت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات إن منشأة إنتاج الرقائق سيتم بناؤها من خلال مشروع مشترك مع إدارة منطقة التجارة الحرة «لين – جانج» التابعة لحكومة شنغهاي. وقالت الشركة إنها ستستخدم التقنيات الناضجة لتصنيع الرقائق ذات عقد الـ 28 نانومتر أو أكبر من ذلك، وستنتج 100 ألف رقاقة بحجم 12 بوصة شهريًا عند اكتمالها.
وسيبلغ رأس مال المشروع المشترك 5.5 مليار دولار. وقالت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات إن الأموال المتبقية سيتم جمعها من خلال مستثمرين من أطراف خارجية.
ويأتي الاستثمار في خضم أسوأ أزمة نقص رقائق منذ سنوات، والتي أدت إلى تقليص الإنتاج في كبرى شركات صناعة السيارات حول العالم، ورفعت أسعار الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.
وتنضم الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات بذلك إلى صانعي الرقائق الكبار الآخرين ممن أعلنوا عن خطط توسع، وسط كفاح الصناعة لتلبية الطلب المتزايد. وقالت شركة «تايوان سيمي كونداكتور مانوفكتشورينج» التايوانية إنها ستستثمر 100 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة لزيادة الطاقة الإنتاجية.
وتخطط شركة «سامسونج إلكترونيكس» العملاقة في كوريا الجنوبية لاستثمار 116 مليار دولار بحلول عام 2030، كما قالت شركة «جلوبال فوندريز»، التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، إنها تضاعف استثمارات رأس المال هذا العام لتعزيز السعة. أيضًا، تعهدت «إنتل كورب» بضخ مبلغ قدره 20 مليار دولار في توسيع قدرات تصنيع الرقائق الخاصة بها، كما تدرس صفقة لشراء شركة «جلوبال فوندريز».
وكانت الصين تحاول زيادة التصنيع المحلي للرقائق في السنوات الأخيرة، وذلك بعدما وجهت قيود التصدير الأمريكية ضربة للشركات الصينية، مثل: الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات، و«هواوي تكنولوجيز».
وفي وقت سابق من هذا العام، قالت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات في إعلان أرباح بالفيديو إن الشركة لم تكن قادرة على الاستفادة الكاملة من الطلب المتزايد على الرقائق هذا العام، حيث تم إعاقتها بسلسلة القيود التي منعتها من الوصول إلى بعض التقنيات والموردين الأمريكيين.
وأدى تركيز بكين إلى تدفق الاستثمارات العامة والخاصة في شركات الرقائق الصينية. ومع ذلك، فإن المشاريع الصينية رفيعة المستوى وذات التمويل الجيد لم تكن دائمًا ناجحة.
وتخلفت شركة «تشينجوا يوني جروب» -وهي لاعب رئيسي في الدفعة الصينة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة أشباه الموصلات- عن سداد قيمة السندات في العام الماضي، وقالت في شهر يوليو الماضي إن أحد دائنيها طلب من المحكمة بدء إجراءات الإفلاس.
ويعتبر البر الرئيسي للصين ثاني أكبر منتج في العالم لرقائق العقد ذات التكنولوجيا الناضجة البالغ قياسها 28 نانومترًا وأعلى، وفقًا لتقرير صادر عن شركة «بوسطن كونسلتينج جروب» ورابطة صناعة أشباه الموصلات، التي تتابع تايوان.
واضطرت صناعة السيارات، التي تستخدم أشباه الموصلات ذات التكنولوجيا الناضجة، إلى تقليص الإنتاج بسبب نقص الرقائق اللازمة لوظائف الأكياس الهوائية والتحكم في المكابح وغير ذلك. وقالت كل من شركة «جنرال موتورز» و«فورد موتور» هذا الأسبوع إنهما ستقلصان الإنتاج في مصنعين وثلاثة مصانع بشكل أكبر على التوالي.
ختامًا، وبشكل منفصل، قالت الشركة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات إن تشو تشوي، رئيس مجلس إدارة الشركة، استقال لأسباب صحية. وأضافت إن المدير المالي جاو يونج جانح سيعمل كرئيس بالإنابة.