صعوبات التأقلم
ونصحت الأهالي بتقبل صعوبات تأقلم الطلاب مع المدرسة بعد الانقطاع، ومساعدتهم على إعادة تعزيز المهارات التي افتقدوها خلال الفترة الماضية، مثل المسؤولية وتنظيم الوقت ومهارات التواصل، والوعي بأهمية الجانب النفسي وأهميته، وعدم التقليل من مشاعر الطالب، والمحافظة على الهدوء النفسي «طمئن ولا تخوف»، وعدم تحميل الطالب مسؤولية خارجة عن إرادته، والابتعاد عن التخويف والتحذير المبالغ فيه والعبارات التوكيدية المحفزة للقلق، وتعزيز أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية دون تخويف، وتقبل مشاعر الأبناء والوعي بكيفية التعامل معها، وتفعيل التواصل مع المدرسة والمعلمين، وتعزيز دور المرشد الطلابي في المدرسة، والتواصل مع المختصين النفسيين عند الحاجة.
دور المعلمين
وعن دور المعلمين والمعلمات في مواجهة مسببات القلق أثناء خطة العودة الآمنة، قالت إنها تتمثل في مراعاة الاختلاف الاجتماعي في التعامل مع الجائحة، ومراعاة الآثار الجانبية للجائحة على الطلاب، والتعامل مع صعوبات تأقلم الطلاب مع المدرسة، والمحافظة على الهدوء النفسي «طمئن ولا تخوف»، والابتعاد عن المفاجآت، والتدرج في إعطاء المهام الدراسية، والتعامل مع التباين في المستوى الدراسي للطلاب، وإدارة العملية التعليمية بما يتناسب مع تحقيق التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية، وتعزيز أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية دون تخويف، والوعي بأهمية الجانب النفسي، وتفعيل التواصل مع الأهالي وتفعيل دور المرشد الطلابي.
الخوف والقلق
وتعرف د. عبير الخوف بقولها: «الخوف هو حالة انفعالية داخلية يشعر بها الإنسان عند وجود خطر حقيقي، أو وقوع حادث أو توقع حدوث الخطر، تدفع نحو سلوك يبتعد به الشخص عن مصادر الحوادث والأخطار، ويظهر في أشكال متعددة ودرجات متفاوتة تتراوح بين الحذر والهلع والرعب.
فيما تُعرف جمعية علم النفس الأمريكية APA القلق أنه «حالة عاطفية تتميز بخليط من مشاعر وأفكار مصحوبة بالتوتر وتغيرات جسدية كارتفاع ضغط الدم»، ويعد القلق استجابة طبيعية من الجسم للضغط الخارجي، فهو شعور بالخوف بشأن المجهول، وإذا كانت تلك المشاعر شديدة وتستمر لأكثر من 6 أشهر، وتتحكم في الفرد وتؤثر على أدائه، فيشخَّص باضطراب القلق.
ومن أبرز أعراض القلق الشعور بالضعف العام والتعب طوال اليوم، والعصبية الزائدة والشعور الدائم بالتوتر، وزيادة معدل ضربات القلب، والإصابة بالتعرق، واضطرابات النوم والأكل، والشعور بالتشاؤم بشكل دائم، وعدم القدرة على التركيز والتفكير، والشعور بالصداع، وضيق في التنفس، والتوجس.
أكدت الاستشارية النفسية د. عبير رشيد، أن الصدمة التي سببتها جائحة كورونا على مستوى الأفراد والمجتمع غيرت شكل العالم، قائلة: العالم تغير بشكل كبير جدا بسبب الجائحة، وعلى جميع الأصعدة، على رأسها الصحة والتعليم، كما أن الصحة النفسية تأثرت بشكل واضح وملحوظ بسبب جائحة كورونا التي حركت الماء الراكد فيما يخص الاضطرابات النفسية، خاصة الخوف والقلق، بسبب التغير المفاجئ وغير المتوقع في الحياة، لا سيما حركة التعليم في دول العالم كافة.
السعي إلى الحفاظ على هدوئهم تحت شعار «طمئن ولا تخوف»