وأشار إلى أن ما يميز صانع أو كاتب المحتوى الإبداعي هو مفرداته المؤثرة بالمتلقي، كما أنه لابد أن يكون مطلعا على الثقافة العامة، ومتشبعا بالمعلومات التي تساعده على الكتابة كي تؤثر وتلامس المتلقي.
وأوضح المسند أن هناك فروقا بين المحتوى بشكل عام والمحتوى الإبداعي، فالمحتوى بشكل عام هو أسلوب في الكتابة يستخدم في الترويج والتسويق الإلكتروني عبر الإنترنت من أجل بيع منتج معين أو خدمة محددة، وتكون الكتابة في سياق احترافي معبر عن المنتج وفقا لما طلبه العميل.
ومن أهم المجالات التي يستخدم فيها المحتوى بشكل عام: كتابة المدونات Blogs، والكتابة في موقع معين ومدونات المواقع، وكتابة منشورات الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي، وعمل الحملات الإعلانية، وكتابة المقالات المنوعة والإخبارية، ويتم كل ذلك تبعا لقواعد السيو SEO، أو كما تعرف بقواعد تحسين محركات البحث التي تضمن ظهور المحتوى الذي تكتبه ضمن نتائج البحث متضمنة الكلمات البحثية والمفتاحية المستخدمة.
وأضاف: المحتوى الإبداعي هو أسلوب في الكتابة يستخدم من قبل الكتاب للتعبير عن كل ما يدور بداخلهم من أفكار ومشاعر وتساؤلات، مع استخدام جمل لغوية عميقة ومعقدة في بعض الأحيان، وهي بالتالي تحتاج إلى مواهب إضافية وطريقة إبداعية في السرد والكتابة، وتوضيح الفكرة بأكثر من طريقة باستخدام التعبيرات البلاغية والألفاظ المميزة، وإتيان الكاتب بقصة من وحي خياله وإبداعه تضفي لمسة جميلة على كتابته، وهذا النوع من الكتابة يعتمد على خيال الكاتب بشكل كبير.
وعن أهم المجالات التي يستخدم فيها المحتوى الإبداعي، قال إنه يستخدم في كتابة سيناريوهات الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وكتابة القصص والروايات الخيالية، وكتب التنمية البشرية التحفيزية.
وعن سمات الكاتب الإبداعي يقول المسند: أن يستطيع ربط الموضوع وتماسكه، وأن يجعل الفكرة واضحة وسهلة الوصول، وأن يدمج فيها الإبداع والتشويق للمتلقي، وأن يكون قادرا على التنوع في الأسلوب حتى لا يشعر المتلقي بالملل، ويبرز الشخصية المقصودة بكل ذكاء من خلال السرد، ويكون انتقاله من المقدمة والموضوع والخاتمة سلسا ومترابطا مع بعضه.