ذكرت «أمينة الأسمري» أن لديها أبناء يدرسون بمراحل مختلفة، وقد تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح من فترة قريبة، لظروف خارجة عن الإرادة، ويتبقى على أخذهم للجرعة الثانية فترة زمنية قد تمتد لأسبوع ونصف، مطالبة بتمديد فترة تأجيل احتساب الغياب لأسبوعين إضافيين لغير مكتملي التحصين بجرعتين، حتى يتمكن أكبر قدر من الطلبة من أخذ كامل الجرعات ويستطيعون بذلك العودة الحضورية لمدارسهم وجامعاتهم؛ للاستفادة من التعليم المباشر من المعلمين والمعلمات مع بقية زملائهم.
تحقيق التوازن بين الدراسة حضوريا وافتراضيا
أكد «مسفر آل دحيم» رغبة أولياء الأمور في أن يستفيد أبناؤهم من الدروس، والحل في ذلك، أن تكون الدراسة عن بعد، حتى يكتمل تحصين جميع الطلاب بنسبة 100 %، أو تمديد تأجيل فترة احتساب الغياب لأسبوعين إضافيين، حتى يستطيع الطلاب إكمال التحصين بجرعتين.
وتابع: ليس من باب العدل أن يكون هناك طلاب يحضرون للمدارس ويستفيدون، وطلاب لا يستطيعون الحضور وليس لديهم تعليم عن بعد، إلا عن طريق مقاطع الفيديو أو دروس بوابة «عين».
وبين أن الإشكالية مشتركة بين وزارتي التعليم والصحة، فالأولى فتحت مراكز دائمة بعدد من المدارس لمدة أسبوع، ومن ثم تم إغلاقها، وبسبب ذلك ضاعت مواعيد التطعيم التي تم تحديدها، وأما وزارة الصحة فإشكاليتها تتمثل في عدم توفير اللقاحات الكافية، وعدم افتتاح أكثر من مركز صحي بالمحافظة التي يقطن بها.
واختتم: «من المفترض أن تعطى الأولوية للطلاب والمواطنين السعوديين، لأن أغلب المواعيد المحجوزة جميعها للعمالة سواء من داخل المحافظة أو خارجها».
انتظار الجرعة الثانية
قالت «سعاد القحطاني»: إن لديها ابنا يبلغ من العمر 12 عامًا، وحتى الآن لم يتلق الجرعة الأولى من اللقاح بسبب عدم توافر لقاح «فايزر» بمركز اللقاحات الواقع بمحافظتهم، ما أدى إلى حجزهم موعدا للجرعة الأولى بمركز لقاحات خارج المحافظة، وأنهم في انتظار موعد الجرعة الثانية، متمنية أن يعاد النظر بتمديد تأجيل فترة احتساب الغياب لمن لم يحصل على جرعتين من اللقاح.
تعليم عن بعد لـ4 أشهر
طالب «فهد الرشيدي» بأن يكون التعليم عن بعد عبر منصة «مدرستي» لمدة 4 أشهر على الأقل، لطلاب المرحلة المتوسطة «الصف الأول متوسط»، بسبب أن غالبية الطلاب في هذه المرحلة دون سن 12 عامًا، ومن الإنصاف انتظارهم حتى يبلغوا السن؛ لتتاح لهم إمكانية التطعيم.
وتابع إنه ليس من المنطق أن يتابعوا دروسهم من خلال قنوات «عين» الفضائية لفترة تعادل فصلا دراسيا كاملا، وبعض زملائهم الذين أكملوا 12 عامًا يستفيدون من تلقي الدروس حضوريًا.
منح فرصة للطلاب
أشار «عبدالعزيز العنزي» إلى أن وضع مهلة لمن لم يحصلوا على اللقاح ستسهم في التيسير على الطلاب والطالبات في الحصول على اللقاح، وذلك في وقت ميسر، دون الازدحام على مراكز اللقاحات، وذلك لضمان عودة آمنة للجميع.
وأوضح أن هناك من لا يوجد مراكز قريبة من مواقع سكنهم، ويضطرون إلى الذهاب لمراكز تبعد قليلا عن المنطقة المتواجدين فيها، والتأجيل في قرار احتساب الغياب سيسهم في منحهم فرصة من الوقت للحصول على الجرعتين من اللقاح.
توفير وقت كاف
بين «فيصل الشمري» أن عددا من الأهالي يرغبون في توفير لقاح «فايزر» لأبنائهم، مطالبًا بأن يتم تخصيص أكبر قدر ممكن من اللقاح للطلاب والطالبات؛ لضمان حصول جميع الطلاب والطالبات عليه، والعودة حضوريا إلى المدارس، مع استمرار تلقي الدروس عبر منصة «مدرستي»، حتى الحصول على اللقاح، إضافة إلى أن الحصول على جرعتين يتطلب مرور أسبوعين على الجرعة الأولى ولذلك لا بدّ من وجود وقت كاف حتى يستطيعوا الحصول على الجرعتين.
الوصول للعمر المحدد
أكد «فتحي البنعلي» أن إعطاء مهلة بعدم احتساب الغياب سيساعد على سرعة الحصول على اللقاح، خاصةً أن هناك عددا من الطلاب تبقى لهم شهر أو شهران للوصول إلى العمر المحدد للحصول على اللقاح، مطالبًا أولياء الأمور بسرعة التوجه بأبنائهم المستحقين للقاح لأقرب مركز لقاحات، والحرص على تلقي الجرعتين وذلك للعودة حضوريا أسوة بباقي الطلاب.
تراجع منحنى الإصابات بعد العودة الناجحة
التفاعل مع أولياء الأمور
ذكر «أحمد الجيراني» أن عددا من الطلاب حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح في وقت متأخر، وللحصول على الجرعة الثانية لابد من مرور 14 يومًا على الجرعة الأولى، لذلك إعطاء مهلة لاحتساب الغياب سيسهم بشكل كبير في تمكين هؤلاء الطلاب والطالبات من الحصول على الجرعتين والعودة حضوريا للمدارس، والاستفادة من الدروس حضوريا.
وتابع إنه لا بدّ خلال هذه الفترة من استمرار إعطاء الدروس عبر منصة مدرستي، وكذلك متابعة المدرسة مع أولياء الأمور لتأكيد ضرورة إعطاء اللقاح لأبنائهم سيساهم في تفاعل أولياء الأمور والتوجه في أقرب وقت لمراكز اللقاحات.
قالت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن د. عائشة العصيل: إنه بعد مرور أسبوعين من عودة الدراسة حضوريًا، منحنى الإصابات في نزول، إذ جاءت العودة إلى المدارس، آمنة، وفي بيئة صحية، وذلك لأن كل من كان في المدرسة محصن بجرعتين، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية.
وأشارت إلى متابعة دورية من إدارات التعليم، وهو نجاح يحسب لمملكتنا في مواجهة الجائحة، مضيفًا: بالمقارنة مع الدول التي عاد طلابها إلى مقاعد الدراسة قبل تحصين الكوادر والطلبة، والتي كان نتيجتها تفشي المرض، حرصت مملكتنا على أن تكون العودة ناجحة، وتفادي جميع الأخطاء التي وقعت بها الدول الأخرى.
وأكملت: بقي أسبوع من المهلة، ونحث أولياء الأمور بالمبادرة إلى تحصين أبنائهم، حرصًا على صحتهم، والتي هي من مسؤوليتهم، وحرصًا على متابعة تعليم أبنائهم، وجيل المستقبل، وعدم الإنصات إلى شائعات تحويل التعليم عن بعد بعد التحصين.
مناعة مجتمعية للعودة إلى الحياة الطبيعية
أكدت المتحدث الرسمي للتعليم العام بوزارة التعليم ابتسام الشهري أنه حرصًا على انتظام العملية التعليمية لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وحفاظاً على سلامتهم وأسرهم ومجتمعهم، واستمراراً للتعاون والتنسيق بين وزارتَي التعليم والصحة لتحقيق العودة الآمنة إلى مقاعد الدراسة، فقد تقرّر تأجيل احتساب الغياب في الأسبوعين الأولين لطلبة الجامعات والتدريب التقني والمهني غير مكتملي التحصين بجرعتيْن، وكذلك تأجيل احتساب الغياب في الأسبوعين الأولين لطلبة التعليم العام ممّن أكمل 12 سنة فأكثر غير مكتملي التحصين بجرعتيْن، وذلك رغبة في تمكينهم من أخذ كامل الجرعات، مع التأكيد على استمرار اقتصار الحضور للمنشآت التعليمية على مستكملي التحصين بجرعتيْن.
وشددت على دعوة الطلاب والطالبات إلى المبادرة لاستكمال التحصين بجرعتيْن، بما يحقق عودة حضورية آمنة إلى المنشآت التعليمية، ووصولاً إلى المناعة المجتمعية والعودة إلى الحياة الطبيعية.