وعن مميزاته، أضاف د. مددين: الجهاز يزيد من دقة العمل، إذ إنه يسهم في عدم نسيان أي أمر لأن جميع النقاط تكون متوافرة فيه، وبالتالي يوفر الوقت والجهد، وعادة كل هذه الأمور أنها تحدث بشكل يدوي، من قياسات وتصوير وفحص وأوزان، والجهاز يفعل كل شيء، فبالتالي سوف يوفر علينا حتى وجود شخص آخر مساعد، ففي العادة بالطب الشرعي يكون هناك مصور أو شخص يساعد الطبيب الشرعي في تصوير العينات، لكن هذا الجهاز يفعل كل شيء.
وتابع: الأمر المهم أن الجهاز يربط العينة بالمتوفى، إذ إننا عندما نأخذ العينة ونفحصها ونصورها، يجب علينا ربطها بالمتوفى؛ كي نعرف هذه العينة لمن تنتسب، وذلك كي نتفادى ضياع العينة، والجهاز يوثق العينة، وهو يتكون من شاشة وذاكرة تحفظ المعلومات، إضافة إلى تسجيل الوقت والتاريخ واليوم بشكل تلقائي.
ويؤكد مددين أن الطب الجنائي بالمملكة في حالة نمو، وأن الأطباء الشرعيين السعوديين في ازدياد مستمر، مشيرا إلى أهمية وجود الجمعية السعودية للطب الشرعي، مضيفا: بحول الله نطمح في المزيد، فنحن بحاجة إلى جهد وعمل كي ننافس أفضل دول العالم بالطب الشرعي.
وعن براءات الاختراع في هذا المجال، قال إنه لم يسبق له أن سمع بوجود براءة اختراع في هذا المجال في المملكة، موضحا ذلك بقوله: ربما قد يكون هناك براءات اختراع، لكن على حد علمي لا يوجد شيء، والهدف ليس مجرد براءة اختراع فقط، بل أن نصل إلى مرحلة صنع الجهاز، وأن نراه في عيادات ومعامل الطب الشرعي سواء في المملكة أو خارجها، وقد حددت موعدا أن يكون موجودا ومتوافرا - بمشيئة الله - خلال السنوات الثلاث القادمة.