وتابع: سيكون ذلك خطأ، لأن مزيدا من المماطلة التي تهدف إلى زيادة نفوذ إيران قد يكون لها تأثير عكسي يقلل من القيمة المتصورة لاستعادة الصفقة.
وأردف يقول: رغم أن صانع القرار النهائي - المرشد علي خامنئي - لم يتغير، فإن تشكيلة الحكومة الإيرانية قد تغيرت، لذا فمن المعقول السماح ببعض الوقت، لكن مدة شهرين إلى 3 شهور التي يقول وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان بالحاجة إليها من أجل الاستقرار والتخطيط، تبدو أمرا مبالغا فيه، لا سيما إذا أضيفت إلى الشهرين ونصف الشهر التي انتهت بالفعل منذ الانتخابات.
وأضاف: في 1 سبتمبر، نقلت وسائل إعلام عن مسؤول إيراني لم تذكر اسمه، قوله إنه لن يمضي وقت طويل قبل استئناف المحادثات في فيينا، كان إرسال هذه الإشارة بمثابة تكتيك لمنع اللوم من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه المعقود في الفترة من 13 إلى 17 سبتمبر.
وتابع: قد ينجح هذا التكتيك هذه المرة، لكن مجرد العودة إلى طاولة المفاوضات لن يكون كافيا لوقف المخاوف المتزايدة بشأن نوايا إيران النووية.
واستطرد: سيحتاج كلا الجانبين إلى تقديم تنازلات، على النحو الذي أوصى به وزير الخارجية السابق جواد ظريف، لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى مسارها الصحيح.
وأردف: مع تأجيلات إيران، فإنها تواصل تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة، وبطرق أخرى تعزز قدرتها على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب لسلاح نووي إذا قررت هذا المسار.
وتابع: سيُعرف مدى التقدم الذي تم إحرازه الأسبوع المقبل عندما تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الفصلي.
وبحسب الكاتب، سيُلهم التقرير تقديرات جديدة حول مدى قرب إيران من «الاختراق» أو الوقت اللازم نظريا لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب لإنتاج سلاح.
ومضى يقول: بالفعل في يونيو، قدر معهد العلوم والأمن الدولي أن وقت الاختراق قصير يصل إلى شهرين إلى 3، هذا مشابه لما كان عليه وقت الاختراق قبل أن تبدأ المفاوضات بشأن ما أصبح خطة العمل الشاملة المشتركة في 2013، عندما كانت الحرب لوقف برنامج إيران تلوح في الأفق كاحتمال واضح.
وأضاف: في تلك المحادثات، حققت واشنطن وشركاؤها هدفهم المتمثل في تمديد فترة الاختراق إلى عام واحد، وهو هدف يأملون الآن في استعادته.
وتابع: اعتمادا على الافتراضات وكيفية إجراء الحسابات، قد لا يكون من الممكن العودة إلى وقت الاختراق لمدة عام واحد، نظرا للمعرفة التي اكتسبتها إيران في تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وأردف: إضافة إلى وسائل الاستخبارات، يجب أن تكون أدوات التفتيش الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قوية قدر الإمكان، ويتابع: لا يزال هناك ما يبرر الصبر قبل أن يقرر أي شخص أن الدبلوماسية قد مرت، وأن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات أخرى لوقف تقدم إيران، لكن تأخير طهران يرجح كفة الميزان تدريجيا في اتجاه خطير.